نبذة عن كتاب الإتجاهات الإجتماعية والمذهبية وأثرها في سقوط الدول (الدولة الأموية نموذجا)
يوضح الكتاب أنه سجّل لنا التاريخ الإسلامي تعزيزه للحياة الاجتماعية، وأثبت أن الإسلام لم يكن مجرد عقائد دينية فردية، منذ أن تكونت دولته، وإنما أعطى لكل المسلمين وغير المسلمين حقهم في المساواة، واهتم بتربية العقل البشري، ووضع ميزانًا بين العقيدة والتشريع.. وبين العبادات والمعاملات، حيث إن الحياة الاجتماعية المتزنة تهيمن على النظم الإسلامية في كل شأن من شؤون الحياة، وأعطت الشريعة الإسلامية الحياة الاجتماعية، والحياة السياسية حقهما كغيرهما من النظم الأخرى، إلا أن هناك اتجاهات اجتماعية ومذهبية تؤدي إلى إضعاف الدول.. ولكن المؤلف، يتطرق إلى أسباب انهيار الدولة الأموية، من وجهة نظره، والتي تمثلت برأيه في: التعصب القبلي، الفرق والمذاهب الإسلامية، وفي فصول الكتاب البالغة خمسة، يتناول الباحث قصة العصبية القبلية والفرق الإسلامية.
ويحتوي الكتاب على خمسة فصول يعد الفصل الأول «النظم الاجتماعية والحياة السياسية أواخر عهد الخلفاء الراشدين»، تمهيدًا لموضوع الدراسة، حيث قسم الكاتب ذلك الوقت إلى قسمين هما: مدخل للنظم الاجتماعية في المجتمع العربي الإسلامي؛ التفكك والفتنة وما نتج عنها من تصدع المجتمع العربي الإسلامي. ويتعرض الفصل الثاني، والذي كان بعنوان «الاتجاهات الاجتماعية وظهور الأحزاب والفرق السياسية والمذهبية المعارضة» إلى الخلافة الأموية ومجموعة من التفاصيل والقضايا المهمة في هذا الخصوص، ويشرح بداية التكتلات الحزبية، وأثر ذلك على المنحنى الاجتماعي والسياسي والتطورات اللاحقة. أما الفصل الثالث والمعنون باسم «قيام الدولة الأموية وآثارها الاجتماعية والسياسية»، فكان محوره قيام الدولة الأموية، وما نتج عنها من آثار اجتماعية وسياسية. بينما تناول الفصل الرابع أثر سياسة الأمويين في المجتمع الأموي، ليحاول المؤلف من خلاله البحث في سبب التفكك الذي حدث، كما أوضح الباحث محاولات الخليفة عمر بن عبد العزيز لرأب التصدع في المجتمع الأموي. وجاء الفصل الخامس والأخير بعنوان «ضعف وسقوط الدولة الأموية وأثرها على الحياة الاجتماعية والسياسية»، ودرس في هذا الفصل الوضع الاجتماعي والسياسي في عصر الخليفة الأموي مروان بن محمد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.