نبذة عن كتاب السفارات الإسلامية إلى أوربا فى العصور الوسطى
أوفدت الدولة الإسلامية منذ أيامها الأولى إلى بلاط الروم بالقسطنطينية، كما بعث أباطرة الروم بسفرائهم إلى عواصم الدولة الإسلامية رداً على التمثيل الدبلوماسي الإسلامي، وينسب إلى الرسول الكريم، وهو مؤسس الدولة الإسلامية، إرسال أول سفارة إسلامية إلى هرقل، إمبراطور الروم.
غير أن التمثيل السياسي بين الدولة الإسلامية ودولة الروم أخذ طابعاً منظماً منذ قيام الدولة الأموية، واتخاذها دمشق عاصمة لخلافتها، فكان قرب دمشق من القسطنطينية يشجع تبادل السفارات بينهما، وذلك فضلاً عن أن أطراف الدولة الإسلامية قد إستقرت في ذلك الوقت عند سلسلتي جبال طوروس، التي غدت تكون حداً فاصلاً بين المسلمين والروم، يحترمه كل منهما ويعملان معاً على تدعيم السلام بالقرب منه، وهذا التمثيل الدبلوماسيوتشكيله وقواعده هو ما يدور حوله هذا الكتاب ويتناوله بالتفصيل، وذلك بالإضافة إلى عرض لصور للتمثيل الدبلوماسي الإسلامي في شرق أوروبا وغربها، وما كان بين الروم والأندلس والجزر البريطانية وذلك يتناول كل نموذج في فصل مستقل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.