لماذا سقط الإخوان؟


نبذة عن كتاب لماذا سقط الإخوان؟

هل المعركة في مصر حقًا بين إسلام وإلحاد كما يروج لها تيار الإسلام السياسي؟… الحقيقة التي لا بد أن نعيها ونحفظها عن ظهر قلب هي أن المعركة بين إسلام وإسلام، بين فهم إسلامي مستنير تقدمي وفهم آخر رجعي ظلامي!، إسلام يحتضن وآخر أو بالأصح فهم إسلامي آخر يطرد ويقصي، بين إسلام محمد عبده وبين إسلام بن لادن، بين إسلام المعتزلة وبين إسلام الخوارج، إسلام الإمام الشاطبي الذي غلب المصلحة وابن رشد الذي اعتمد التأويل وبين إسلام محمد بن عبد الوهاب الذي غلب الحرفية والشكليات والتزمت، الإسلام صار إسلامات والدين صار ولاءات، لوثته السياسة وصبغه بيزنس الإخوان المتاجرين به المحتكرين له بصبغة انتهازية حتى صار أكبر تجارة على الأرض.
الإسلام أكبر وأسمى وأغلى من كل هؤلاء، ومعركتنا مع هؤلاء ليست معركة ضد الإسلام ولكنها لنصرة الإسلام، للذود عن الإسلام المعتدل الذي مجد العقل وأعلى من شأنه، إسلام رحمة النبي وسماحته وتأكيده في كل لحظة على أنه بشر، إسلام اجتهاد عمر بن الخطاب واحترامه لسنة التغيير ومرونته استجابة لظروف الواقع، إسلام عدل ونزاهة عمر بن عبد العزيز، إسلام ثورية الأفغاني وتفتح الطهطاوي وشجاعة محمد عبده، إسلام مصر المحروسة التي كانت تطرب لقراءة محمد رفعت وعبد الباسط والحصري إلى أن اكتسحها التنغيم الوهابي الرتيب الخالي من قبس الفن المصري.
من يقول لك أننا ندافع في مصر عن الإسلام ضد الإلحاد قل له أنت كاذب، أنت تدافع عن مصالحك التي تغلفها بسلوفان الشعارات الدينية البراقة، مصر تدافع عن ألوان شم النسيم ضد من يكفرون الاحتفال به، مصر تدافع عن أطياف التنوع ضد من يريد أفرادها استنساخًا فوتوكوبي مثل الغربان، مصر تدافع عن المستقبل ضد من يريد جرها إلى العصور الوسطى، المعركة بين إسلام كنا نعرفه وكنا أفضل أهله بل ومعلميه للبشرية، وإسلام يخترعونه لنا ويصرون على أنه هو النسخة الوحيدة وما عداه فسق وفجور.

Description

بيانات كتاب لماذا سقط الإخوان؟

العنوان

لماذا سقط الإخوان؟

المؤلف

خالد منتصر

الناشر

مركز المحروسة للنشر والخدمات الصحفية والمعلومات

تاريخ النشر

19/03/2014

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

250

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “لماذا سقط الإخوان؟”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *