نبذة عن كتاب الدبلوماتيقا “علم دراسة الوثائق ونقدها ودراسة الوثائق التركية العثمانية”
إن هذا الكتاب حرى أن يطبع وينشر ويحيا من جديد، لأنه من أوائل الكتب فى بابه، لم يسبقه فيه بالعربية إلا كتب نادرة، ومازال مطلوباً لطلاب الجامعات المصرية وغيرها، خاصة إنه تميز فوق هذا النظير والتأصيل لهذا العلم، بدراسة الوثائق العثمانية، مع نماذج وفيرة منها، وهى لغة أتقنها بجانب العربية والفارسية والأفغانية وغيرها، وأحسب أن هذا الجانب قد تفرد به المؤلف ولم يسبق إليه. لقد كسر المؤلف الكتاب على قسمين: الأول خصصه فى الحديث عن علم الوثائق ودراستها ونقدها، أما القسم الثانى فقد خصصه للوثائق التركية العثمانية، إختارها المؤلف من الرسائل الديوانية والفرمانات السلطانية، ومجموعة من صور الوثائق العثمانية. وحين نعود إلى القسم الاول نراه أعد موجزاً للتعريف بعلم الدبلوماتيقا، مستفيداً من مراجع فرنسية وتركية وعربية وفارسية، وكلها لغات أتقنها المؤلف، وهو قسم علمى نظرى، أفتتحه بكلمة دبلوماتيك، وأساس نشأتها، إلى أن وصلت إلينا بمدلولها الذى تعرف بعلم دراسة الوثائق ونقدها. والقسم الثانى عبارة عن مختارات من الوثائق التركية العثمانية. وغنى عن البيان أن كثيراً منها تزخر بها المحاكم الشرعية وغيرها من الإدارات، في الوطن العربى, ولا يتسنى دراستها والإستفادة منها إلا بإتقان هذه اللغة، وهو ما أعان المؤلف على نجاح دراسته هذه، بالإضافة إلى الإستعانه بكتب أجنبية تكلمت عن هذا الجانب، فضلاً عن كتب التاريخ وغيرها مما طرق هذا الباب. وماتميز به المؤلف من الصبر والجلد، والجهد الذى بذله للإلمام بالمصطلحات التى كانت تستخدم فى تلك اللغة. وهى عبارة عن مختارات من الوثائق التركية العثمانية تشتمل على مختارات من المنشات والرسائل الديوانية والفرمانات السلطانية مع نبذة منالفواتح مكتوبة بالآلة الكاتبة لتسهيل بصورة عملية قراءتها والتعرف على أسلوبها الإنشائى المعقد والقيام بالترجمة، كما ألحق بآخر هذا القسم صوراً فوتوغرافية للوثائق الأصلية بخطوط مختلفة ليبذل الطالب الجهد ويقرأها ويقوم بالتحليل والنقد والتفسير.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.