نبذة عن كتاب الجرح والتعديل عند الشيعة الإمامية عرض ونقد: دراسة تطبيقية على ابن المطهر الحلى وأبي القاسم الخوئي
تتناول هذه الدراسة التي كانت في أصلها رسالة للماجستير في الحديث النبوي مقدمة لكلية الدراسات العليا في الجامعة الأردنية، تتناول علم الجرح والتعديل عند الشيعة الإمامية، من خلال رمزين من رموز هذه الفرقة وهما (الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي الحلي في كتابه – خلاصة الأقوال في معرفة الرجال)، و (أبي القاسم الموسوي الخوثي في كتابه – معجم رجال الحديث)، والمقارنة بين منهجيهما، في مسائل الجرح والتعديل، ومناقشة ما ذهبا إليه وما اختلفا فيه، إذ أن الخلاف بينهما سيشمل أغلب مسائل الجرح والتعديل عند الإمامية كما سيتبين.
تأتي هذه الدراسة في زمن اشتدت فيه حملة الشيعة الإمامية على رموز الإسلام، وعلى رأسهم صحابة النبي صلى الله عليه وسلم، وإثارة الشبهات والشكوك حولهم في كل وسائل الإعلام، تحت عنوان النقد العلمي المنضبط بقواعد الجرح والتعديل، وفي الوقت نفسه الذي يحارب فيه الصحابة، يتم تسويق كثير ممن عرفوا عند السلف بالبعد عن السنة، وكثير منهم متهم في علمه، وأمانته، فيبرز أمثال هؤلاء تحت عنوان النقد العلمي المنضبط بقواعد الجرح والتعديل، فتأتي هذه الدراسة للنظر في حقيقة هذه القواعد وهل التزم الطاعنين في الصحابة الأمانة والحياد في تطبيقها على رواتهم، ومن خلال الدراسة الاستقرائية التحليلة النقدية سيظهر لنا المنهج غير المنضبط الذي يسير عليه علماء الإمامية في نقدهم الرواة والمرويات، ومن خلال هذه الدراسة سيتبين لنا عظم منهج أهل السنة والجماعة المنضبط بالقواعد العلمية سواء عند المتقدمين منهم أو المتأخرين، عند مقارنته بما سيأتي من أقوال علماء الإمامية وعلى رأسهم ابن المطهر الحلي وأبي القاسم الخوثي، وكما يقال وبضدها تميز الأشياء.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.