نبذة عن كتاب فقه البيع والاستيثاق والتطبيق المعاصر
عشت سنوات طويلة مع البيع؛ فقهًا وتطبيقًا معاصرًا، دراسة وتدريسًا، في الجامعة والمجامع الفقهية الإسلامية والمصارف الإسلامية، وكان يراودني الأمل أن أكتب كتابًا يجمع علمي وخبرتي العملية.
ومنذ بضع سنوات قررت البدء في هذا المشروع.
ورأيت أن أجمع بين كتب التراث، والدراسة الفقهية المقارنة، والمقارنة بالقانون، والتطبيق المعاصر، وهذا- بحسب علمي- لا يضمه أي كتاب ظهر حتى يومنا.
واخترت كتاب المغني لابن قدامة، وهو في غنى عن التعريف به وبيان منزلته، فرأيت أنه ينقصه التهذيب والترتيب والتبويب، وقررت أن أعالج هذا النقص.
وقبل أن أنتهي من البيع رأيت أن أضم إليه الرهن والكفالة، حيث إن كثيرًا من البيوع في عصرنا تتم بالأجل والتقسيط، ويطلب البائع عادة التوثيق بالرهن أو الكفالة.
ورأيت أن يكون عنوان الكتاب هو “فقه البيع والاستيثاق والتطبيق المعاصر، دراسة في الفقه الإسلامي مقارنًا بالقانون. مع تهذيب وترتيب وتبويب المغني لابن قدامة، وتخريج أحاديثه”.
ومنهجي في البحث أن أبدأ بالمغني في كل موضع، فإن لم أره كافيًا أستكمل من باقي كتب الحنابلة، ثم أتبع ذلك بالمذاهب الثلاثة الأخرى؛ الحنفية فالمالكية فالشافعية، ثم التعليق والمناقشة والترجيح في ضوء الأدلة المعتبرة، وأتبع ذلك كله برأي القانون، مع التركيز على ما خالف فيه الفقه الإسلامي والشريعة.
بعد الانتهاء من أبواب الموضوع أجعل بابًا للتطبيق المعاصر.
وقسمت البحث إلى قسمين: القسم الأول: البيع، والقسم الثاني: الاستيثاق. وقد ورد الكتاب كحلقة من سلسلة إصدارات مجمع فقهاء الشريعة بأمريكا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.