نبذة عن كتاب صناعة الأسواق “مدخل اقتصادى وإدارى متكامل لإنشاء وبناء أسواق محلية ودولية واعدة دائمة ومستمرة”
كانت ولا تزال قضية صناعة الأسواق الواعدة الشغل الشاغل لمتخذ القرار في أي مشروع من المشروعات، بل إنها تكبر، وتزداد، وتتسع مع اتساع الكيان الإداري، حتى تصل إلى الدول، والحكومات، والتي تحرص كل منها علي عقد اتفاقيات التبادل التجاري بينها، وبين بعضها البعض من أجل زيادة عمليات التبادل التجاري، وتنمية الأسواق، وفتحها أمام منتجاتها السلعية، والخدمية، والفكرية، ومطلب عام لكافة الشركات والمشروعات، والتي تتنافس من أجل الوصول إلى طاقات تسويقية متميزة، ويتم ذلك من خلال استخدام منهجية علمية نشطة تتناول كيفية الدخول إليها، والنفاذ منها، والتمركز فيها، والتوسع التدريجي، والانتشار المخطط داخلها، والتحكم والتوجيه للقوى الفاعلة الرئيسية بها.
تعتمد استراتيجية صناعة الأسواق الواعدة على العديد من البيانات التي يتم جمعها من خلال اختراق جميع حواجز السوق المستهدفة، والتعرف عن قرب على المستهلك الحالي والاحتمالي فيها، و ما يطرأ على السوق من تطورات وتغيرات وصياغة ما تم جمعه من بيانات لتحليلها، والخلوص منها بمعلومات وافية يتم تزويد متخذ القرار بها، من أجل توفير أفضل الطرق والسبل للتواجد الحي والحيوي بهذه السوق.
لقد ارتبطت صناعة الأسواق باستخدام مناهج تسويقية مكثفة، بعضها قائم على حسابات مادية صرفة، والبعض الآخر يستخدم أدوات نفسية، تخاطب العديد من الدوافع والحوافر، التي تساعد متخذ القرار الاستهلاكي علي طلب المنتجات وهي مناهج فاعلة في تشكيل طبيعة السوق، وفي توجيه جانب من القوى المتحكمة والمنظمه لحركته، وفي تأكيد سلامة هذا الاتجاه، وتوافقه.
ويقوم في ذلك التسويق الاجتماعي بدور أساسي ورئيسي في فتح وصناعة الأسواق الواعدة، التي تستخدم بفاعلية وكثافة كبيرة عبر استخدام الأصدقاء والمعارف، والزملاء، وعبر استخدام الشبكات الاجتماعية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.