نبذة عن كتاب خطاب القرآن في سورة الرحمن
يحاول البحث الول إلى وصف للخطاب القرآني في سورة الرحمن، بصفة خاصة، انطلاقا من اقتناع تام بأن الأداء القرآني (إضافة إلى كونه أداء معجزاً، يتميز بسمات كلية لا خلاف حولها) يتميز في سورة من القرآن عن غيرها، ونبدأ في البحث عن هذا الأساس بسورة الرحمن، وهو اختيار له أسبابه، فهي عروس القرآن، بما يحمل هذا الوصف من وعد بحسن باهر وجمال آسر، يتحقق كلما قرأها المرء فيزداد بها تعلقاً، ولها حباً، لقراءتها فرحة كبرى تغمر القلب.
وسوف نعتمد في وصفنا للخطاب في سورة الرحمن على منهج البحث السردي، وبخاصة في مراحله الأخيرة عند تودوروف وجنت، هذا المنهج الذي يبدأ بتقسيم العمل السردي، خطابا أو نص خطاب، إلى قسمين رئيسين هما: المعنى، والمبنى، ويبحث كلا منهما مستقلا، رغبة في تيسير القراءة، وتدقيق الوصف، ونظراً لخصوصية النص القرآني سيكون بحثنا في القسم الأول الخاص بالمعنى، بحثاً في تأويل النص، بترجيح أحد محتملات اللفظ دون قطع أو شهادة على الله بمراد معين، وفي القسم الآخر نبحث موضوع الشكل الخاص بعروس القرآن بما يكمل هذا العمل، ندرس خصائص البناء السردي، فنقسمه إلى عناصر الأولية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.