نبذة عن كتاب رحلة الحجاز

يصوّر المزني حالة الحجاز في مستهل القرن العشرين وبين الحربين الكبيرين الأولى من 1914م-1919م وقبل الحرب الثانية التي كانت ما بين 1938م-1945م وانتصر الحلفاء تتزعمهم بريطانيا في كلا الحربين، ولكن بفضل مساعدة بلدان الشرق الأوسط، العرب على وجه الخصوص، حيث سُخِّرت جميع مواردهم وأيضاً شبابهم للدفاع ضد دول المحور.
مثّل المازني في تلك الرحلة المراسل الصحفي الناجح، ولم يتخلّ عن أسلوبه المرح الهزلي، ولا ننسى ظروفه الخاصة وما يمتاز به من قصر ملحوظ ولكنه بالغ عندما جعل درجة السلم في بعض القصور التي زارها بنفس طول المازني، ولهل كان أقل من خمسين ومائة سنتيمتر بقليل، ولكن هل يكون ارتفاع الدرج بهذا القدر؟
لقد كانت رحلة المازني وصحبه بالباخرة، فلم يكن الطيران قد أصبح من وسائل الانتقال في تلك الفترة، وإنما كان وسيلة مجهزة للحرب والدمار والتخريب فقط، وكانت مرافئ استقبال البواخر غير مُعدّة الإعداد الذي يضمن سلامة البوراخر والحفاظ على حياة المعتمرين.
المازني ذو أصول قديمة حجازية، جعلته ينتقد بعض التقاليد والعادات التي لاحظها، وتطرق لمرسى جدّة، وذكر الجمل كوسيلة نقل بين مناطق الحجاز من جدّة إلى مكة المكرمة، أو إلى المدينة المنورة، وعجب من براعة الأطفال في التعلق بذيولها، ثم وصولها إلى ظهورها وهي واقفة غير مناخة!
ولم ينس “إبراهيم أفندي عبد القادر المازني” أنه من جماعة “الديوان” فانتقد الشعراء التقليدين، وزاد هجومه على الصوت الخشن غير المعبّر.
كما تطرق المازني للكثير من المواضيع والنقاط في الحجاز، كل ذلك جاء سهل الألفاظ، مرتب الفكرة، واضحاً لا غموض فيه، يصلح لأن يكون أسلوب الصحافة العصرية، لا تجد فيه كلمة نابية، ولا فكرة مستعصبة، ولا فلسفة متعمّدة، وإنما هو تسجيل من القلب الطيب المتسامح، بعيد كل البعد عن تحيّز أو فخر شخصي أو عنصري.
ولعلّ “إبراهيم أفندي عبد القادر المازني” كتب عن رحلته هذه بعد عودته بفترة، وليس أثناء تنقله مع الوفد المشارك، فقد عرب إبراهيم المازني بذاكرته القوية في استرجاعه لما مرّ به من أحداث.

Description

بيانات كتاب رحلة الحجاز

العنوان

رحلة الحجاز

المؤلف

إبراهيم عبد القادر المازنى

الناشر

مكتبة مصر

تاريخ النشر

01/01/2009

اللغة

عربي

الحجم

20×14

عدد الصفحات

139

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “رحلة الحجاز”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *