نبذة عن كتاب توفيق الحكيم
هذا أول كتاب صدر عن الكاتب المسرحي والروائي توفيق الحكيم في وقت مبكر جداً من مسيرته الفكرية والإبداعية، ولم يكن التفات الدكتور إسماعيل أدهم لكتابات الحكيم إلا تنبيهاً على خط جديد في الثقافة العربية، هذا الخط الذي تم إهماله لقرون كثيرة من عمر هذه الثقافة، وكان أدهم مشغولاً بقراءة وتحليل الثقافة العربية من منظور خاص جداً، وهذا الكاتب الذي انتحر في مقتبل شبابه، أي في التاسعة والعشرين من عمره، كان قد أنجز مجموعة دراسات خطيرة وعميقة، ولكن الملاحقات التي طاردت هذه الدراسات لم تتح للقراء المصريين والعرب الإستفادة من هذه الدراسات، وكل ما فعلته هذه الملاحقات، أنها اختصرت إسماعيل أدهم في كتاب صغير، وهو عبارة عن مقالين تحت عنوان “لماذا أنا ملحد”، وبالتالي حكمت عليه بالإعدام الثقافي، وأخرجته تقريباً من مجال التأثير والتفاعل مع المحيط الثقافي، لذا كانت محاولة إعادة كتابات أدهم بمثابة استعادة جزء حميم وغني ومثير ومفقود من ثقافتنا المهدورة والمستبعدة والمنفية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.