نبذة عن كتاب النصيرية الباطنية وعلاقتها بالمجازر العدوانية في سورية
منذ منتصف شهر مارس الماضي لعام 2011م وحتى الآن تواصل قوات النظام السوري قتلها للمتظاهرين العزل في طول البلاد وعرضها، ففي كل مكان يتساقط آلان القتلى جماعة تلو جماعة على يد زبانية النظام وسط صمت عربي وعالمي مشين، يعيدون ما ارتكبه الباطنيون القدامى من “القرامطة” و “الحشاشين” ، حيث انسلخ هؤلاء الشبيحة من آدميتهم وأصبحوا أقرب إلى السباع المتوحشة في شراستها، كل هذا وغيره يؤكد أننا أمام نظام وحشي بخلفية دينية طائفية، فهذا النظام رغم أنه يمثل نسبة 10% أو 11% تقريباً من تعداد السكان في سورية إلا أنه قابض على مقاليد الحكم، ممسك بزمام الأمور في كافة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية، ولذلك فهذا النظام يرى نفسه في مواجهة حتمية أمام أهل السنة الذين يمثلون غالبية الشعب.
ويريد الغرب أن يصور ما يحدث على أنه حرب طائفية بينما هي في الحقيقة حرب عرقية قذرة، لأن النصيرين معروفون على مر التاريخ بأنهم متعاونون مع أعداء الإسلام ضد المسلمين، فهم قد تعاونوا مع الحملات الصليبية، وتعاونوا مع المغول فكانوا يغدرون بجيوش المسلمين وينهبون أموالهم وينتهكون أعراضهم، وعلى سبيل المثال – ما جرى سنة 1834م حيث هاجموا مدينة اللاذقية وقتلوا ونهبوا وسبوا الشيخين أبا بكر وعمر “رضي الله عنهما” كما خربوا المساجد واتخذوها خمارات، وهو نفس ما رأيناه على شاشات الفضائيات في هذه الأيام وحكينا مثله منذ قليل، فنظراً لأن التاريخ يعيد ويكرر نفسه أردت أن أتكلم عن أثر هذه الطائفية على هذه الأحداث لأن النظام الحاكم الغاشم الذي يدين بهذه العرقية هو وحده الذي يصر على جر البلاد إلى هذه الحرب القذرة البغيضة.
ولأجل استجلاء الحيقية كان هذا البحث الذي قسمته إلى ثلاثة مباحث تسبقها مقدمة وتمهيد وتتبعها خاتمة. أما المقدمة: فهي مضى ذكرها، وأما التمهيد: فيتضمن الحديث الثورة السورية ومشروعيتها وفيه:
أولاً: الثورة السورية وأهم أسبابها، ثانياً: مشروعية الثورة السورية… وأما المبحث الأول فهو بعنوان (لمحة تاريخية على الباطنية)، وأما المبحث الثاني فهو بعنوان (النصيرية نشأة وتاريخاً وعقيدة)، وأما المبحث الثالث فهو بعنوان (أثر العقيدة الباطنية على النصريين في معاملة الشعب السوري منذ توليهم الحكم وحتى الثورة)، وأما الخاتمة: فذكرت فيها أهم النتائج والتوصيات المتعلقة بالبحث.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.