نبذة عن كتاب تاريخ سلاطين بنى عثمان من أول نشأتهم حتى النهاية
ولا أفيد للرقي العصري من معرفة تاريخ الماضي فمنه يعرف كيف دالت الدول وقامت على أطلالها أخرى، وانقرضت الأمم وتبوأ مجدها غيرها- وكيف أن التنازع في الكيان والبقاء رجعت كفته في جانب الرأي الأصيل، ومن استطاع أن يمتلك القلوب بالإحسان ويربطها بقيود الألفة لا أن يفرقها بالنفرة ويخضعها بالإرهاب والقسوة .
فالتاريخ مرآه الأولين تنعكس منه صور أعمالهم فيستدرك فيها النقص ويتقوى محل الضعف، وفيه يبقى الأثر الخالد الجليل الأعمال والاسم الحي لأعظم الرجال، ومنه ترهب النفس الظالمة فتردع عن غيها تحاشياً من تخليد سيآتها .
والإنسان كما أنه يتطلع إلى أصل كيانه يتوق كذلك إلى معرفة منشأ دولته وجامعة أوطانه، فمن المفيد إذا الوضع أمام النظر لكل عثماني صور ملوكه مع تاريخ موجز لكل منهم ليتمثل لديه كل عصر مضى على كيان دولته لعله يعتبر ويستفيد من الدستور، وكما استفاد منه باقي الأمم و لا يقنع من الثمر بالقشور .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.