نبذة عن كتاب الفرعون والصراع الطبقي من الدولة القائدة إلى الدولة التابعة
عرف المجتمع المصري عشية الثورة وجود تفاوتات طبقية واضحة المعالم، فضلًا عن تمكن المال الأجنبي من السيطرة على السوق المصري ومن ثم تم دمج اقتصاد مصر في تقسيم العمل العالمي، فضلًا عن إعادة توزيع الدخل في مصر لصالح حفنة من الأثرياء، وإعادة صياغة خريطة الدخل القومي في مصر لصالح الرأسمالية الطفيلية والكمبرادورية.
إن التكوينة الطبقية الجديدة، التي احتلت فيها رأسمالية المحاسيب المفترسة والطفيلية قمة السلم الاجتماعي، وتدنت أغلب الطبقات الاجتماعية الأخرى إلى أسفل، جعلت المجتمع المصري يشهد حربًا طبقية واضحة المعالم، تجلت من خلال التحالف الرأسمالي مع السلطة، وتغلغل الأدوات القمعية بقوة في كل أركان المجتمع، ورفع يد الدولة عن تقديم الخدمات الاجتماعي واتخاذ سياسة السوق واللبرلة السياسية كيافطة للدولة.
إنه بفضل السياسات الافتراسية للدولة وتزاوجها بطريقة غير شرعية مع المال للحفاظ على مصالحها وممارسة استبداديتها، شهد المجتمع المصري في الآونة الأخيرة تنامي المقاومة وتعالي صيحة الاحتجاجات المدنية والدفاع عن الذات لمناهضة كافة أنواع القسر والهيمنة والتسلط التي تمارسها الدولة، والوقوف بقوة ضد التوريث، الأمر الذي ساهم في الخروج على الحاكم والإطاحة بالاستبداد وتأجيج الصراع الطبقي، ومن ثم أوصل حكم مبارك إلى مزابل التاريخ.
إن هذا الكتاب يحاول تتبع مسائل الصراع الطبقي منذ بداية التخلق الطبقي حتى سقوط مبارك، إذ يرصد التفاعلات الاجتماعية التي أنتجتها طبيعة نمط الإنتاج السائد وسطرتها التوجهات الأيديولوجية والانحيازات المتعاقبة التي فرضتها العوامل الداخلية والخارجية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.