نبذة عن كتاب تاريخ آداب اللغة العربية “الجزء الأول”
مضى جرجى زيدان يدرس آدابنا العربية على نهج سديد, وأكبر الظن أن ذلك هو السبب في احتفاظ كتابه- منذ صدوره إلى اليوم- بقيمته العلمية. ولكن هل وقف تاريخ آداب لغتنا عند هذه الصورة التي رسمها المؤلف, فلم يتغير ولم يتطور؟ الحق أنه تغير وتطور, كما يتغير ويتطور كل تاريخ بفضل ما يستكشفه المنقبون والباحثون.
ليس معنى ذلك أن “تاريخ آداب اللغة العربية” لجرجي زيدان استنفد أغراضه, وإنما معناه أنه أصبح في حاجة إلى أن يعيد باحث النظر فيه وفي فصوله, ويلحق به ما جد على هذا التاريخ من تطور وتغير, بحيث تتم الفائدة منه ويكمل النفع به. وهذا هو الذي دفعني مخلصاً إلى كتابة بعض تعليقات وحواش عليه تستكمل معانيه الأدبية والتاريخية والإسلامية وتؤديها على حقوقها ووجوهها, مع تصحيح بعض أفكاره وألفاظه وضبط أشعاره.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.