نبذة عن كتاب مقام العقل عند شيخ الإسلام ابن تيمية
ولقد كان شيخ الإسلام ابن تيمية واحداً من أبرز الأعلام المجددين للإسلام، بل لقد تميز تجديده بالجمع بين العلم والعمل، بين الفكر والموقف، بين اللسان والسنان، بين الاجتهاد والجهاد، فغدى نموذجاً متميزاً – إن لم يكن منفرداً، منذ عصره، وحتى العصر الذي نعيش فيه، ولذلك لم يكن بدعاً أن يكون لابن تيمية دور ملحوظ في حركة التجديد والإحياء التي شهدتها أمتنا في عصرنا الحديث، وفي هذه الدراسة – الموجزة – التي نقدم بين يديها حقائق جديدة تضئ مساحات من فكر ابن تيمية غفل عنها الكثيرون، بل لا نبالغ إذا قلنا إن هذه الدراسة – على إيجازها – إنما هي رسالة إنصاف لهذا الإمام العظيم من المتعصبين له والمتعصبين ضده على حد سواء.
ولأن كثيرين – من خصوم ابن تيمية ومن أنصاره – قد أساءوا فهم مقام العقل في فلسفته وفكره، أتبعنا هذه الدراسة بصفحات تحمل نفائس من نصوصه حول مقام العقل، وهي نصوص تصحح التصورات المغلوطة عن هذا الإمام العظيم، الذي استحق بجدارة لقب مجدد السلفية وفيلسوفها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.