نبذة عن كتاب أصل الأنواع
قام تشارلس داروين في كتابه “نشأة الأنواع الحية” بمحاولات حثيثة لإثبات سلسلة التحدر الخاصة “بالكائنات العضوية”. وقد كتب “والت هوايتمان” تعليقاً على طبعة 1859 الأولى أن “النشوء – تلك النظرية القديمة – عندما أعيد فتح موضوعها مجدداً، قد تضاعفت في الواقع ثلاثة أضعاف من خلال الدعاوى الفاتكة التي تقدم بها داروين”. وعلى الرغم من أنه كانت هناك نظرية خاصة بعلم الاحياء الارتقائي قد تم اقتراحها بواسطة علماء التاريخ الطبيعي الفرنسيين من أمثال جورج لويس بوفون في عام 1804، وجان بانتست لامارك في عام 1809، فإن تفسير داروين المفصل والشامل الخاص “بالحرب الخاصة بالطبيعة” قد هز العالم، فقد تحدى “الخطة الخاصة بالخلق” في علم الأحياء التي نادى بها عالم اللاهوت “وليام بالي” منذ قرن سابق، وذلك قاد مسيرة الصراع من أجل تحرير علم التاريخ الطبيعي من قبضة الدين. وفي خلال ما يزيد قليلاً على عقد واحد من الزمان انتشرت التعبيرات الجديدة سريعاً، مثل “البقاء للأصلح” و”الانتقاء الطبيعي” في جميع أرجاء انجلترا وفرنسا وأمريكا، وسريعاً تمت ترجمتها إلى اللغات اليابانية والهندوستانية. إن إشارة حذرة واحدة من داروين في هذا الكتاب إلى وجود رابطة بين الإنسان والحيوان قد أدت إلى الاستمرار في إثارة اثنى عشر عاماً من الجدل الشخصي، الذي بلغ ذروته بتقديمه كتاب “نشأة الإنسان” إلى الجمهور المذهل.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.