نبذة عن كتاب أساليب الغزو الفكري للعالم الإسلامي
هذه الكلمات نسطرها في المذاهب الفكرية المعاصرة، لتكون زادا لطلاب الشريعة والدعوة، بل زادا لكل صاحب دعوة، وليس الحديث عن المذاهب الفكرية المعاصرة سهلاً، فإن العصر يموج بنظريات ومبادئ تتنازع وتتصارع، وأن حروب السلاح وإن هدأ أوارها، أو وضعت أوزارها، فلقد حلت محلها حروب الأفكار والعقائد، فالغرب يرفع راية العلمانية التي حبست الدين بين جدران الكنائس، وأبت عليه أن يكون له خارجها سلطان.
ويغزو المجتمع الإسلامي بقيمه الجديدة، ليبتعد به عن قيم الإسلام ومثله والتي فيها عزته وسعادته، والشرق الشيوعي يرفع راية الاشتراكية (العلمية) أو الشيوعية، يضلل بها الطبقات الساذجة، ويمنيها بأن الحكم (للصعاليك) أو طبقة البروليتاريا – كما سمونها – ويمارس ضلاله وتضليله في الشرق الإسلامي، ووسط قيم الغرب الفاسدة، وتضليل الشرق الكافر، تعيش جماهير المسلمين بعد ما أصابها من تخلف، وبعد عن منهج الله تعيش أكثرها بين التمزق والضياع.
وفي باب تمهيدي: نتحدث – بمشيئة الله – عن الواقع الأليم الذي تعيشه أمة الإسلام بين التخلف والتمزق وأسباب ذلك، وفي الباب الأول: نتحدث عما يجمع الغرب والشرق ثم عما يمارسه الغرب المسيحي في الشرق الإسلامي، قديمه وحديثه، وفي الباب الثاني: نتحدث عن الغزو الماركسي لبلاد الإسلام، أساسه من المبادئ وزيف هذه المبادئ، ثم ما يفعلونه بالمسلمين في بلادهم، وما يحاولونه خارجها كاشفين عن أسلوبهم وتكتيكهم الجديد، وفي الباب الثالث: نتحدث عن الصهيونية أو اليهودية العالمية ومخططاتها وجمعياتها السرية لتخريب العالم، وفي الباب الرابع: نشير إلى رد الفعل لغزو الشرق والغرب لبلاد المسلمين والحركات الإسلامية التي قامت مناهضة لذلك الغزو، وما فيها من قصور، ثم نحاول أن نتبين النور والطريق.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.