نبذة عن كتاب الحركية الإجتماعية والتحولات السوسيومجالية
يأتي اشتغالنا على الأسرة المغربية القروية، من خلال فحص وتشخيص مجموع التحولات والتغيرات الاجتماعية التي تعرفها، ليس من المنظور البنيوي فقط، بل وأساسًا من المنظور التفاعلي/ الرمزي، الذي يبقى وطيد الصلة بالبنيات والسياقات الاجتماعية في بعدها الإكراهي والإلزامي، وذلك من خلال الوقوف على كل البنيات التي تعمل على ممانعة ومقاومة التغيير والتحول، على المستويين المادي (المجالي، والسكني، وكل أشكال التعاطي مع المجال كجغرافية وفضاء) والرمزي من خلال تبني أنساق ثقافية وقيمية حديثة، فالهدف ومن منظور نظري هو محاولة التوفيق ما بين الدراسات التي تناولت في معظمها البنيات الاجتماعية، والتي أغفلت الفرد كحامل للقيم والمعايير وكفاعل في البنيات ذاتها، والدراسات التي يمكن أن تتناول البعد الرمزي والتفاعلي من خلال محاولة ربط، ومن منظور عاملي الحركية بالتحولات الاجتماعية la mobilite sociale الاجتماعية مسارات النسق التفاعلي، وتأكيدنا على ارتباط وتأثير الحركية الاجتماعية على التحولات السوسيو مجالية، وعلى مستوى الوعي بهذه التحولات من خلال التركيز على الشباب، الأسرة والمرأة، باحثين عن العوامل الكامنة وراء كل تحول قد يطال منظومة القيم والمعايير الثقافية ذات الإرتباط بالتحولات التي قد يشهدها المجال، والتي لا يمكن عزلها عن مختلف أشكال الحركية، داخل العائلة باعتبارها سوقًا رمزية…
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.