نبذة عن كتاب إنسان العصر يتوج رمسيس
في هذا الكتاب إطلالة ممتعة على لحظة من أروع لحظات تاريخ مصر الحديث لحظة زاحمت فيها الحضارة الحديثة، آثار الحضارة القديمة، وأخذ السد العالي أمل مصر في الرخاء يفرض نفسه حلاً لمشاكل الملايين بما يحيله من ري لحقول جديدة، وإنارة للدور وقوى لتحريك المصانع، فإذا بمياهه تزحف على رقعة تجتل مجموعة من أثمن الآثار التي أبدعها الإنسان المصري في عهوده السحيقة.
وكان على وزارة الثقافة أن تمد يدها لتنفيذ آثار النوبة من الفرق الصاعدة بها فوق قمة جديدة لتمثل العناق الخالد بين آثار الحضارتين الحديثة والقديمة على ضفاف النيل. ووجدت وزارة الثقافة يدها قاصرة أمام الآثار المصرية العملاقة، فوضعت آمالها في منظمة اليونسكو، التي سارعت بتوجيه نداء دولي لإنقاذ آثار النوبة.
وفي إيقاع مذهل أخذت تتوالى مساعدات الدول حكوماتها وشعوبها وهيئاتها وأفرادها. وتنوعت التبرعات من حال ومهمات إلى خبرات في شتى جوانب الإنقاذ. وجالت معارض الفن المصري تجتذب أنظار العالم إلى الآثار الثمينة وتستقطب حماستهم لإنقاذ المعابد المهددة بالفرق، وبين كل ذلك يلتقي الخبراء وتناقش المشروعات وتقام المعدات وتكدح مجموعات المهندسين والعمال. يدعم ذلك حملة إعلامية واسعة النطاق شاركت فيها أجهزة الأعلام في مصر والعالم أجمع.
وفي كلمات بسيطة سجل مؤلف هذا الكتاب وهو الذي أشرف على هذا العمل من موقع المسؤولية لحظة اجتماع ممثلي دول العالم وشعوبه وهيئاته وتعاونهم من أجل إنقاذ سبعة عشر معبداً، إلى جانب أعمال التنقيب والمسح الأثري لمناطق الشعوب. وقد ضم هذا الكتاب إلى جانب وقائع هذا الحدث العملاق مجموعة من صور الآثار المصرية التي ما تزال تسحر لب العالم تجعله منهلاً من مناهل المعرفة ومرجعاً للتراث الخالد.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.