نبذة عن كتاب الضوابط الشرعية والقانونية للعلاج بالقرأن الكريم
يقتضى دفع تلك الأمراض أن يتنوع علاجها بحسب نوع المرض، فكان ما يصيب الأعضاء له حظ من العلاج الذى يلائمه، وما يصيب الجانب النفسى له -كذلك- حظه من العلاج الملائم، حتى يتم التعامل مع المرض بما يخفف من آلامه، ويحقق الشفاء التام أو شبه التام منه، وكانت كافة وسائل العلاج التى تحقق الوصول إلى الشفاء والمحافظة على الصحة مشروعة في الجملة لهذا، بيد أن هذه المشروعية تقتضى ضبطاً شرعياً دقيقاً حتى لا يتطرق إلى علاج الأمراض ما لا يصلح معه للغرض الذى شرع من أجله، وذلك كالجهل، واستغلال حاجة المريض للشفاء فى ممارسة أنواع الدجل بهدف ابتزاز ماله والتغرير به، وايجاد نوع من الأمل الكاذب لديه، واقتران العلاج بأمور محرمة، لم يأمر الشارع بها، لأن مفسدة استعمالها تفوق المصلحة المرجوة من حصول التداوى بها، وهذا البحث يستهدف بيان الضوابط الفقهية للعلاج بالرقية في التشريع الإسلامىي، على النحو الذى يحدد معالم التفرقة بين ما يجوز وما لا يجوز فيه، وحتى لا يستغل بعض الذين يسيئون إلى الإسلام؛ هذا النوع من العلاج، في ممارسة النصب على عباد الله، والدجل على المرضى الذين ينشدون تخفيف آلامهم، بالتماس الشفاء من هدى كتاب الله -تعالى- وسنة نبيه، تللك غايتنا، وذلك هو مقصدنا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.