نبذة عن كتاب القواعد الفقهية من خلال كتاب “قواعد الأحكام في مصالح الأنام لسلطان العلماء العز بن عبد السلام السلمي”
يبرز بشكل جلي أن عملية التقعيد الفقهي هي عصارة الفقه وثمرته، وأن العقلية الفقهية إنما تقدر على ذلك عندما تبلغ درجة عالية من النضج والقدرة على التجميع والمقايسة والاستدلال. كما يوضح أهم القضايا التنظيرية والاجتهادية والتجديدية لسلطان العلماء العز بن عبد السلام (ت660هـ)، وفي مقدمتها بسطة لقضية بناء أحكام الشريعة كلها على قاعدة: “جلب المصالح ودرء المفاسد”، وتأصيلها والاهتداء إلى معالمها المنهاجية تفكيرًا وتعبيرًا وتدبيرًا من خلال هدايات الوحي وبصائره. لذا فإن المنهج الذي سلكه العز في التقعيد الفقهي المقاصدي في كتابه: “قواعد الأحكام في مصالح الأنام” جدير الاهتداء به والاستنارة بمعالمه وقواعده في معرفة مقاصد الشريعة وفقهها واستنباط أحكامها وإدراك أسرارها ووزن الأمور بميزانها. إنه منهج علمي سديد، يفتح للعلماء والباحثين آفاقًا علمية واسعة من شأنها أن تجدد الدين والتفقه فيه، ويبرز الفقه الإسلامي في ثوب جديد قادر على استيعاب قضايا العصر ومستجداته، ومواكبة الأحداث والتطورات الحياتية، وتغطية جميع مجالاتها وصبغها بصبغة الشرع الإسلامي.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.