نبذة عن كتاب قصص التابعين
{والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ورضوا عنه وأعد لهم جنات تجري تحتها الأنهار خالدين فيها أبدًا ذلك الفوز العظيم}. إنهم نوع فريد من الرجال لم تعرف البشرية لهم نظيرًا في تاريخها الطويل الممتد عبر الزمن. لقد حازوا قصب السبق في كل شيء… فهم قمة في التقوى والورع وآية في التجرد والإخلاص ومشعل في العلم والعمل ونبراس في الدعوة والحركة.
لم يجعلوا همهم حشو البطون ولا لبس الحرير ولا الإغراق في النعم. حفظوا الشرع من أهواء الزائغين.. وحموا الملة من زحف المناوئين.. ومن هنا كان لزامًا علينا معرفة أخبارهم وسيرهم ونشرها بين المسلمين… عظة وذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد. وذلك لأنهم نقلة الإسلام إلينا نقلًا صحيحًا… ولأن المحافظة على الإسلام تستوجب العناية بتاريخهم؛ لئلا يجد أعداء الإسلام سبيلًا للطعن في الغسلام عن طريق الطعن في نقلته.
فهيا بنا أيها الإخوة الأعزاء وأيتها الأخوات الفاضلات لنعيش سويًا في رحاب ثلة ميمونة مباركة من التابعين الذين ملؤا الدنيا علمًا وفقهًا وزهدًا وورعًا وكرمًا وجودًا وأدبًا وتواضعًا.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.