نبذة عن كتاب التربية وحقوق الانسان في ضوء السنة النبوية
إن الإنسان في معظم أنحاء العالم الإسلامي اليوم يعيش وضعاً يفتقد إنسانيته ويطارد في عقله وشرابه وعرضه وأمنه، والمؤسف أن هذه المآسي تتم تحت شعارات الحرية والديمقراطية زالعدل الإجتماعي، وإن الحس الديني تجاه الجهاد في سبيل إقرار حقوق الإنسان والشعور بالمسؤولية تجاهها، تحول إلى مواقع أخرى خارج سياق الحياة ولعل ذلك من أثر الفتن، وأعظم البلايا التي يعيشها مسلم اليوم صاحب الميراث الثقافي والحضاري والرصيد التاريخي في التحرير والدفاع عن حقوق الإنسان وذلك يرجع إلى أسباب عدة من أهمها نقص دور المؤسسات التربوية في التوعية بحقوق الإنسان في السنة النبوية.
فهناك غياب لدور المؤسسات التربوية في إظهار حقوق الإنسان الواردة في السنة النبوية مما نتج عنه عدم معرفة المترددين على تلك المؤسسات التربوية لهذه الحقوق ومن ثم انتهاكهم لها أو اتباعهم للفكر الغربي في مجال حقوق الإنسان وترك النظرة الإسلامية لهذه الحقوق، ويتحدد مما سبق موضوع الدراسة الحالية في محاولة الوقوف على دور التربية من خلال مؤسساتها في التوعية بحقوق الإنسان كما وردت في بعض كتب الأحاديث النبوية الشريفة والإستفادة منها في وضع أسس وقواعد لحقوق الإنسان في المجتمعات الغربية بحيث تكون هذه الأسس مرجعيتها الشريعة الإسلامية متمثلة في السنة النبوية وليست القوانين الغربية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.