نبذة عن كتاب موسوعة الذكاء والإدراك عند الطفل
يعود أكثر الإضطراب فى بحوث الذكاء إلى عدم تحديد دقيق لمعني الذكاء، ودون تحديد واضح دقيق لهذا المصطلح العلمى لا يمكننا أن نعالج الموضوع معالجة دقيقة، ويجب أن نشير إلى أن (الذكاء) فى علم النفس مصطلح علمى، يختلف إستعماله عن مدلول الكلمة فى الحياة اليومية، حقيقة قد يكون إقتباس علماء النفس لكلمة الذكاء مصدره الحياة العامة، ولكن الكلمة الآن -فى وضعها النهائي الحالى- أصبحت مصطلحاً علمياً، له مدلول معين محدود، وإذن فيجب أن نبدأ أولاً بتعريف المصطلح (الذكاء)، ويجب أن نراعي فى هذا التعريف أن يكون صالحاً لمعالجة أى مشكلة من المشاكل المتصلة بهذا الموضوع، وهو ما نفعله فى هذا الكتاب بالإضافة إلى تناول المشكلة البيولوجية للذكاء، التكيفات الحسية الحركية الأولية، ثم التكيفات الحسية الحركية القصدية، وذلك من خلال مقدمة، مدخل وجزئين يتفرع كل منهما إلى مجموعة من الفصول.
إن الإدراك يعتمد على الذكاء عملى أو حسي حركى كما يعتمد أيضاً على العادات وعلى ضروب الترابط المكتسبة، وهو يهدف إلى التأليف بين هذه الضروب من جديد ومن جانب آخر تفترض هذه العادات وضروب الترابط مجموعة من الأفعال المنعكسة التى ترتبط بالبداهة ارتباطاً وثيقاً بالتركيب الترشيحي والمورفولوجي للكائن العضوى ومن ثم يوجد نوع من الاتصال التدريجي بين الإدراك والعمليات البيولوجية المحصنة التى تتصل بنشأة الأشكال العضوية والتكيف بالبيئة. وهذا ما سنتناوله بالتفصيل في الجزء الثاني من هذا الكتاب.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.