نبذة عن كتاب التعددية في مجتمع إسلامي
توهم كثير من الناس أن الأمة الإسلامية لما كانت أمة التوحيد، فإن هذا يفترض الأحادية في النظم، بمعنى أن يكون هناك رئيس واحد، ونظام واحد، وحزب واحد، وصحافة واحدة الخ..
ويذهب هذا الكتاب عكس ذلك تماماً ويوضح أن توحيد الله تعالى يستتبع التعددية فيما عداه. فالتوحيد مقصود به الله وحده، وتحت عنوان “الحكمة: أصل مسكوت عنه من أصول الإسلام يقرر الانفتاح والتعددية” يوجه الكتاب الانتباه إلى أن القرآن يدعو إلى “الكتاب والحكمة”.
وفي فصل خاص يعرض الكتاب تصوره عن “التعددية في مجتمع إسلامي” فيشير إلى مبدأ رئيسي في الإسلام هو قبول الاختلاف وأنه لا يثير عداوة أو حساسية لأنه مما لا مناص عنه، ولأن الله تعالى خص نفسه بالفصل فيه يوم القيامة وأن الاختلاف غير الخلاف.
وفي الفصل الأخير ضوابط التعددية يتحدث الكتاب عن أنه وإن كانت التعددية من ناحية المبدأ ليست في حاجة لآليات تضبطها، لأنها- كالحرية- تضبط نفسها بنفسها، إلا أن التجربة تثبت ضرورة وجود هذه الآليات التي تضع “قواعد اللعبة” وتكفل لها الاستمرار وتحول دون الانحراف. ويعرض الكتاب في هذا السبيل ضرورة توفر حد أدنى من الفهم الإسلامي الرشيد الذي يرفض التعصب والتحكم.
كما يعرض “الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر” وهو يعالج هذا المبدأ الخطير معالجة تفصيلية ويقارن ما بين الآيات المتعددة في القرآن وبين حديث “من رأي منكم منكراً الخ.. المشهور ويوجب ضبط الحديث بالقرآن.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.