نبذة عن كتاب منظومة الفكر التربوى وتجلياتها الإنسانية والمادية
التربية.. والتربية وحدها دون غيرها.. هي التي تجعل للوجود الإنساني معنى حقيقي.. هي التي تقود الإنسان إلى طريق الخلاص من الشر والتوتر والخوف وخيبة الأمل.. هي التي تجعل الإنسان هانئًا ومطمئنًا وسعيدًا وقرير البال.
هذا عن التربية في جانبها المعنوي.. وليس فيما نقدم مغالاة في القول، أو شططًا في التفكير.. فالتربية، سواء أكانت مقصودة كما يحدث في المدرسة، أم كانت غير مقصورة كما يحدث في المؤسسات المجتمعية الأخرى، هي التي ترسم طريق الألف ميل للإنسان، أو على أقل تقدير تساعد الإنسان أن يخلو الخطوة الأولى على هذا الطريق…
هذا عن الجانب المعنوي، فماذا عن الجانب المادي للتربية؟!
إن التربية كقوة، لا ينبغي الاستهانة بتأثيراتها المادية، في شتى مناحي الحياة.. قد تكون هذه التأثيرات إيجابية أو سلبية، وذلك يتوقف على الفكر الذي يقودها… فالفكر التربوي الإيجابي، يكون سببًا مباشرًا في تحقيق تجليات عظيمة الشأن… أما الفكر التربوي السلبي (وغالبًا لا يتحقق ذلك إلا في حالات نادرة، وفي الدول التي يقوم نظام الحكم فيها على أساس شمولي)، فإنه يدمر الحياة ذاتها، ويأتي على الأخضر واليابس معًا.
إذًا، الفكر التربوي، هو الذي يحدد ماهية وكينونة وتركيب وفاعليات منظومة التربية، ولذلك فإن هذا الكتاب يهتم بدراسة القضايا التالية: تشكيل منظومة الفكر التربوي في ضوء تحديات العولمة، تجليات منظومة الفكر التربوي الإنسانية، تجليات منظومة الفكر التربوي المادية، تجليات منظوم الفكر التربوي الإنسانية/ المادية.
أما عن التجليات التي تتحقق كإفراز لمنظومة الفكر التربوي، قد تكون: إنسانية، أو مادية، أو إنسانية/ مادية، وبذلك فإن هذه التجليات تعكس كل شيء في الحياة الإنسانية، وفي الوجود المادي البحت.
في ضوء ما تقدم، يقدم هذا الكتاب فكرًا جديدًا، يعكس فكرًا تربويًا فاعلًا ومتفاعلًا، لذلك أرجو أن يكون هذا المصدر إضافة ذات قيمة للمكتبة العربية، يستفيد منها التربويين، مهما كانت مآربهم وتخصصاتهم، بلا استثناء.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.