نبذة عن كتاب العلاقات السودانية المكية عبر التاريخ
يعتبر هذا البحث بهذه الكيفية وبهذا القدر من المعالجة محاولة جديدة لتكون رائدة لدراسات أعمق وأشمل، متجاوزاً أطر الدراسة التقليدية في مجال البحث التاريخي مستخدماً أدوات ووسائل تعبيرية لغوية حديثة قد تبدو غريبة لدى بعض الباحثين ولكنها ضرورية لربط الماضي بالحاضر، ولقد تم تقسيم هذا البحث إلى وحدات موضوعية بحثية تقدمتها عناوين جانبية تشير إلى المحتوى. فبدأ البحث بتحرير المصطلحات الجغرافية وتحديد دلالتها. وهي بداية منطقية، ثم عرض البحث للعلاقات المكية قبل الإسلام. وأكد على أزلية هذه العلاقة. كما عرض البحث إلى العلاقات المكية السودانية من الناحية الثقافية والإجتماعية والدينية والعرقية والإقتصادية في عصري سلطنة الفونج وسلطنة الفور الإسلاميتين حيث حكمت الأولى السودان الشرقي حوالي (318) سنة والثانية تمتعت بنفوذ ووجود لمدة خمسة قرون من الزمان في منطقة دارفور الحالية، وتناول البحث العلاقات العرقية والسياسية والثقافية التي جعلت مكة لفترة من الزمن تهيمن سياسياً وإدارياً ودينياً على سواكن. كما تعرض البحث للأثر المتبادل بين مكة والسودان الحالي من حيث ورود الطرق الصوفية إليه من مكة أو ورودها من السودان إلى مكة مرة أخرى. وكذلك النشاط العلمي والثقافي المتبادل بين الطرفين عطاء وأخذاً عبر العصور الإسلامية المختلفة.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.