ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )


غلاف كتاب ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )

نبذة عن كتاب ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )

كان ذلك منذ سنين عديدة حين تطرق الحديث في ديوان الوالد رحمه الله لكتاب صدر لي حينئذ. وبعد فراغ المستحدثين من إبداء آرائهم وتعليقاتهم التفت الوالد إلي متسائلاً:- “أليس لأبي علي نصيب من كتابتك؟”. وكان ذلك هو الأسلوب الذي يتبعه معي حين يريد أن يأمرني بشيء، فيصوغه ترفقا بصيغة سؤال أو يطرحه على أنه مجرد اقتراح. و “أبو علي” هي كنية جد أبيه ناصر بن راشد.
وتعاقبت بعدها سنون وأنا أقف حيال الأمر موزعاً بين إقدام وإحجام فحرصي على الوفاء بوعد قطعته لمن أحب يجعلني عازماً على الاقدام، ولكنه عزم يتبدد قبل الخطوة الأولى حين أتأمل حجم الصعوبات التي تنتظرني وطبيعة العقبات التي ستعترض سبيلي. وأكبر تلك العقبات كثرة مشاغل الحياة.
وعقبة أخرى وقفت عندها طويلاً وهي متصلة بذاتي وما تستطيع أن تلتزمه من موضوعية عند تناولها تاريخ أسلافها. والحق أن خشيتي من غلبة العاطفة غلت يدي عن الخوض في قضايا تاريخ الأسرة رغم إلحاح زملاء أفاضل كثر ذوي ظن حسن بي جعلهم يرونني أقدر من سواي على بحث تاريخ قومي بحكم معرفتي الوثيقة بهم وفهمي لدقائق عاداتهم وتقاليدهم.
لم ينسني تعاقب الأيام الوعد، ولم تقلل المثبطات من حرصي على إنجازه، حتى فارق الوالد هذه الدنيا قبل أربع سنين، فأصبح الوفاء بالوعد هاجساً يلح إلحاحاً متصلاً على ضرورة الإنجاز السريع تكريماً لذكرى الراحل وإبراء للذمة من التزام لا يسقط بالتقادم.
فأخذت وقد حزمت أمري وعزمت على البدء أفكر في ماهية الضوابط التي أضعها لنفسي والزمها بها لأبعدها عن مظنة الهوى حين تكون حكماً بين سلف لها وخصومة ومنافسيه وهم كثر. وخير عاصم للباحث في مثل هذه الحال هو التزام الموضوعية العلمية، بتجريد الذات لأقصى درجة ممكنة من الشعور بالارتباط بوشيجه النسب مع المترجم له ومعاملته على أنه مجرد “موضوع” للدراسة. ويتطلب ذلك بالطبع تدقيق أفعاله وتفحص كافة جوانبها وربطها بظروفها والتعمق في استقصاء دوافعها من أجل فهمها فهما سليماً ضمن إطارها الزماني والمكاني.
وأقبلت على البحث مختلساً الوقت مما أتيح من فواصل زمنية بين إنشغال وآخر. وعانيت خلال العمل من البعد المكاني عن مصادر المعلومات الخاصة بالموضوع، فطرف الخليج القصي بعيد عن مظان الوثائق في البصرة والناصرية وبغداد واسطنبول ولندن.
ويحسن تعريف القارئ الكريم بتلك الوثائق المستخدمة وهي على ثلاثة أصناف: محلية وعثمانية وبريطانية. وتتمثل الوثائق المحلية بمحفوظات الأسرة من أوراق ناصر باشا وبنيه. وقد انتقل بعض ما كان منها بحوزة مزيد باشا بن ناصر باشا إلى الوالد بحكم الوراثة بعد أن ضاع القسم الأكبر نتيجة عدم الاهتمام وسوء الحفظ ونمط الحياة القائم على البداوة.

Description

بيانات كتاب ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )

العنوان

ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )

المؤلف

خالد السعدون

الناشر

المكتب الجامعي الحديث

تاريخ النشر

14/07/2011

اللغة

عربي

الحجم

24×17

عدد الصفحات

374

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف كرتوني

يحتوي على

صور/رسوم

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “ناصر باشا السعدون بين الإمارة والإدارة ( 1283 – 1303هـ/1866 – 1885م )”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *