نبذة عن كتاب فلسفة العلم المعاصر ومفهوم الاحتمال
مع بداية القرن العشرين أدى تطور العلوم الفيزيائية إلى إعادة النظر في فكرة القوانين الطبيعية، فلقد اتضح من أبحاث ميكانيكا الكم الحديثة أن الحوادث الذرية لا تقبل تفسيرًا سببيًا، بل تحكمها قوانين الاحتمال فحسب. ومن هنا نتساءل:
هل أصبحت معرفتنا- نتيجة للأخذ بمفهوم الاحتمال- ليست ذات معنى؟ ألم نعد نعرف شيئًا عن العلم؟ هل أدى تطور العلم في القرن العشرين إلى استبعاد واقتصاد كل نظرية علمية ظهرت في عصر سابق؟ هل القول بالاحتمال يعني إلغاء السببية إلغاء تامًا أم يقتصر على مجرد تعديلها وتوسيعها فحسب؟ هل غياب التحديد في مجال الفيزياء النووية هو نتيجة لقصور ونقص معرفتنا، أم هو خاصية من خواص عالم الذرة؟ هل مرحلة اللاتحديد واللاحتمية التي يمر بها العلم اليوم مرحلة نهائية أم يحق لنا أن ننظر إليها بوصفها مرحلة مؤقتة تعقبها مرحلة تحديد وحتمية؟
علامات استفهام كبيرة وعديدة، تحتاج لإجابات دقيقة ومحددة. وقد قمنا في هذا الكتاب بمحاولة البحث عن إجابات لهذه التساؤلات.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.