نبذة عن كتاب نهج البردة
(نهج البردة) إحدى الورائع التي كتبها أمير الشعراء أحمد شوقي, إنها القصيدة البديعة التي حاكى فيها شوقي (بردة) البوصيري الخالدة, سائرًا على نهج الشعراء القدامى في نظم قصيدته التي استهلها بالغزل قبل أن ينتقل لموضوعها الرئيسي وهو مدح النبي “صلى الله عليه وسلم” يقول شوقي في مطلعها:
ريم على القاع بين البان والعلم
أحل سفك دمي بالأشهر الحرم
هكذا استهل بالغزل, وأيضًا بقافية الميم كما فعل (البوصيري) في بردته حيث قال:
أمن تذكر جيران بذي سلم
مزحت دمعًا جر من مقلة بدم؟
لكن (نهج البردة) التي استهلها شوقي على غرار الشعر الجاهلي القديم في تشبيه المحبوب (بالريم) كما كان يكتب الشعراء القدماء في أوصاف محبوباتهم, تعرضت للنقد لأن شوقي استخدم ألفاظًا ومفردات نسيها الناس وما عادوا يتداولونها. إن أهمية ثراء هذه القصيدة مع الشرح المرافق لها, دفعت بنا إلى إعادة نشر هذا الشرح النادر لنهج البردة للشيخ سليم البشري, لما في هذا الشرح من إضافة وتنوير, وإثراء للمكتبة العربية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.