نبذة عن كتاب قضايا الإصلاح العربي
انشغلت النخبة العربية منذ فترة ليست قصيرة بقضية فشل الدول العربية في تحديث مجتمعاتها والدفع بها إلى الأمام، فبعد أن رحل الاستعمار شهدت الأقطار العربية تجارب عديدة، شبه ليبرالية وقومية وشبه يسارية، كان القاسم المشترك بينها جميعًا هو الفشل! نعم لقد تحققت بعض الإنجازات في بعض أو كل الأقطار مثل: بناء البنية التحتية المادية من مرافق وطرق ومدن حديثة وإقامة منشآت موشروعات اقتصادية كبيرة هنا وهناك وتشكيل حكومات وسلطات تشريعية وتنفيذية وقضائية وأحزاب سياسية وصحف ووسائل إعلام وتكوين نقابات وجمعيات واتحادات، وفي خضم هذا كله، برزت نماذج عظيمة ومشرفة لأفراد ومؤسسات وتجارب رائدة ولكنها كانت دومًا حالات فردية أو استثناءات واليوم، فإن قضية الإصلاح في العالم العربي لم تعد مسألة اختيارية أو ثانوية، ومن جانبنا، لم يعد بإمكاننا أن نقف موقف المتفرج أو المفعول به، إن الحد الأدنى من الإرادة والكبرياء والإحساس بالكرامة يوجب علينا أن ننتقل من وضع المتفرج إلى وضع المشارك ومن وضع المفعول به إلى وضع الفاعل، وفي هذا السياق جاءت أعمال مؤتمر الإسكندرية حول “قضايا الإصلاح.. الرؤية والتنفيذ”.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.