الدين ونسق الأساطير الإفريقية والمصرية القديمة


نبذة عن كتاب الدين ونسق الأساطير الإفريقية والمصرية القديمة

هذا الكتاب من (أسطوريات) أرجو أن يتيح للقارئ العربي فرصة حقيقة للتعرف على الأنساق والنظم الأسطورية التي أفرزتها الثقافات والحضارات القديمة في مختلف بقاع العالم، وبخاصة في الشرق القديم الذي حفلت العديد من مناطقه بحضارات عريقة تضرب بجذورها في أعماق التاريخ، ولكنها عاشت وازدهرت على مدى آلاف عديدة من السنين.
والكتاب الذي بين أيدينا وهو عن الدين ونسق الأساطير الإفريقية القديمة يكشف عن محاولات الإنسان منذ أول ما بدأ يشعر ويحس، أو حتى منذ أن أمسكت بتلابيبه الاندهاشة الأولى، فمضى يتساءل عن معنى وجوده وكيفية هذا الوجود، وأيضاً عن ماهية الكون المحيط الذي يمازج، على نحو يحار العقل في فهمه، بين الواقع المحسوس والخيال وغير المرئي وغير المحسوس، بكل ما يزخر فيهما من ظواهر وآفاق وعوالم مليئة بالحس والسحر والخوارق، وفي ذات الوقت الكثير من الحقائق والشواهد والأدلة والبراهين، ولكن يلفها جميعاً غير قليل من الكذب والخداع والغش والتمويه وقد تشابكت كلها لتنسج خيوط الوقائع والأحداث ومجريات الحياة التي كانت. فالجذور الأسطورية غارقة في القدم، وراسخة في ضمير الإنسان كما يقولون.
وفي ظني أن (أسطوريات) سوف تظهر أشبه برحلة طويلة محيرة، ولكنها في الوقت نفسه مثيرة وجد مشوقة، وليس فقط لأنها تكشف عن أعماق الثقافة الإفريقية القديمة والمصرية القديمة التي أطلت علينا منذ ألوف السنين بعوالمها المليئة بالآراء وبالأفكار وبالأساطير وبالحكايات وبالغرائب، ولكن لأنها سوف تضعنا مباشرة في قلب العقلية الإفريقية والوجدان المصري وهما ينحتان منذ فجر التاريخ أوصاف وأسماء الآلهة والإلاهات التي قد نكون– أو لا نكون– قد قرأنا عنها أو حتى سمعنا بها.
إن وراء الأحداث والشخصيات والوقائع وحتى الخيالات الأسطورية عوالم من الألوان والمتعة والإثارة والخيال والإبهار. أقصد عوالم مليئة بقصص الآلهة وحكايات البشر وخوارق الأفعال التي أقدم عليها الإنسان وهو يحاول فهم ما هو، ومن أين، وإلى أين؟ وكذلك ماهية هذا الكون الذي يدرك تماماً أنه جزء منه، وغير منفصل عنه، ولكنه مع ذلك يشعر أن فيه الكثير الذي لا يفهمه ولا يستطيع حتى الفكاك من إلحاح عقله وتساؤله عن معناه ومغزاه.
وليس من شك في أن إعادة قراءة أو سرد التراث الأسطوري في إفريقيا وفي مصر القديمة أو غيرهم من الشعوب ذوي الحضارات العريقة لن تؤدي فحسب إلى إلقاء مزيد من الضوء على الكيفية التي عاشتها الثقافات والمجتمعات والدور الذي لعبته الأنساق الدينية والأسطورية في حياتها، ولكن أيضاً، وربما كان ذلك هو الأهم، والأفكار التي كونها هذا التراث والكيفية التي أسهم بها في تشكيل جانب كبير من حياتنا المعاصرة، ليتصل بذلك الحاضر بالماضي إشارة إلى استمرار الإنسان والوجود منذ البدء وإلى أن يرث الخالق العظيم بما فيه وبمن فيه.

رمز الكتاب: egb149162-5159958 التصنيفات: , الوسوم: ,

Description

بيانات كتاب الدين ونسق الأساطير الإفريقية والمصرية القديمة

العنوان

الدين ونسق الأساطير الإفريقية والمصرية القديمة

المؤلف

محمود أبو زيد

الناشر

دار غريب للطباعة والنشر

تاريخ النشر

01/01/2009

اللغة

عربي

ردمك

9789774630446

الحجم

20×14

عدد الصفحات

224

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

السلسلة

أسطوريات

يحتوي على

صور/رسوم

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “الدين ونسق الأساطير الإفريقية والمصرية القديمة”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *