نبذة عن كتاب إسلاميات السنهوري باشا ” إسلامية الدولة والمدينة والعمران “
لم يكن السنهوري باشا مجرد “صائغ للقوانين” وإنما كان إماماً من أئمة النهضة الشرقية الإسلامية، التي ينهض فيها القانون بدوره المتميز في إقامة الجامعة الإسلامية من جديد، وإن أفضلية الشريعة الإسلامية وفقه معاملاتها- عند السنهوري- لم تكن مجرد موقف نظري، مرده الانحياز للإيمان الديني بالإسلام، وإنما كانت هذه الأفضلية- فوق ذلك ومعه- ثمرة لخبرة غنية نابعة من مقارنة القوانين الغربية والمصرية بالشريعة الإسلامية.
ولقد غاص السنهوري في بحار مذاهب الفقه الإسلامي ليضرب الأمثال على امتياز الشريعة الإسلامية في كثير من التقنينات… من مثل “مسؤولية التمييز” و”نظرية تحمل التبعة” و”حوالة الدين” و”الإبراء” و”الدعوى البوليصية” وغيرها من القضايا التي وضحت سعة الشريعة الإسلامية وامتدادها لعصور سابقة ولاحقة.
وإن الكتاب ليفخر بأن يقدم في عبارات رصينة الأفكار والدراسات والبحوث والمحاضرات التي كتبها السنهوري عن الدنية الإسلامية، والشريعة الإسلامية، والفقه الإسلامي، وعلاقة الدين بالدولة في الإسلام، وما كتبه من نقد لاذع وعميق للنزعة العلمانية التي حاولت علمنة الإسلام، بادعاء أنه دين لا دولة، ورسالة لا حكم، وروحانية لا سياسة فيها.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.