نبذة عن كتاب أثر الأدب العربى فى الأدب الغربى
لا شك في أننا قدمنا للحضارة الإنسانية الشيء الكثير. وقد أصبحت هذه الحضارة ملك الإنسانية، التي طورتها إلى الأحسن، وكيفتها حسب حاجات الأمم، وما دمنا قد أسهمنا في حضارة البشرية فلابد لنا من وعي كامل، لنسهم اليوم في مسيرة العالم، لأن تقدم الحضارة ليس حكراً على الأمة، كما أن التخلف ليس ضربة لازب على المتخلف.
هذا الكتاب أردت به تحدي الغرب، لأظهر أثر الأدب العربي والفكر الإسلامي في حضارة الغرب، وكان همي الأول أن أسمع جيل الأمة المتطور، الذي يرغب في المعرفة، دون أن يركبه الشعور بالنقص بعد أن حجب الغرب عنه كل المعلومات، التي تؤدي إلى الحرية الفكرية، والشعور بالثقة، ليصل إلى أحسن الطرق لتطوير مجتمعهم، وحياة أمتهم، وأن يفكر بخيال خصب، وحرية تامة ليصل إلى خير النتائج.
فعسى أن يقرأ هذا البحث المفكر الذي ركبه شعور النقص، وشك في مقدرة الأدب العربي، والفكر الإسلامي في تطوير أدب الغرب، وأثره في فكره لأني أرى أمرين: إلقاء الضوء على أثر حضارتنا وتراثنا في حضارة الغرب، ومقدار التفاعل الناتج من هذا الأثر، إعادة الثقة الحضارية إلى أبناء الجيل، الذي انبهر بأدب الغرب، وتاه في خضم أفكاره، وضاع في السيل الجارف للثقافة الغربية والحضارة الأوربية.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.