نبذة عن كتاب الشيخ الظواهرى والإصلاح الأزهرى
يجد الكاتب لسيرة الشيخ محمد الأحمدي الظواهري نفسه في موقف صعب نسبياً، ذلك أم هذا الشيخ وجد وعاش ونشط في عهد ثورة مستمرة، وكانت هذه الثورة تتوجه في كثير من الأحيان ضده هو أيضاً، فالطلاب ومن قلبهم شباب العلماء، بل بعض شيوخهم، يطالبون بخروجه من نصبه حتى يعود شيخ آخر كان قد أخرج من هذا المنصب بعدما بدأ سياسة إصلاحية، وكانت الدعوة للشيخ الآخر طاغية لا تبقى ولا تذر.
وهكذا أصبح كل أمل في أصلاح هنا أو هناك يرتبط تلقائياً مع المطالبة بعودة المراغي إلى مشيخة الأزهر وخروج الظواهري، على الرغم من أن طبائع الأمور لا تحتمل مثل هذا الربط، وسنجد في حياة الظواهري مزيجاً من الجد والتوفيق، ومزيجاً آخر من الحظ والكفاح، ومزيجاً ثالثاً من الإدارة والمواكبة، لكننا في كل هذه الأمزجة نحس روحاً فردية لا تخرج عن روح المجتمع، ونحس بنزعة شخصية لا تخرج عن روح المؤسسة ولا عن مجالها في الفكر والنشاط.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.