خواطر مسلم

نبذة عن كتاب خواطر مسلم

هذه بعض “خواطر” توصلت إليها على ضوء فهمي وقناعاتي الإسلامية، وإذا كنت في بداية اتجاهي الاسلامي، قدمت أفكاري كاجتهاد وقلت عبارتي المشهورة أنه يكفيني أجر المجتهد المخطئ لأنني رفضت في ذلك الوقت- وما زال- أن أنسب الإسلام إلى افكاري، فالإسلام يحض على التفكير على جميع المستويات، ولكن “الإجتهاد” علم وهو لذلك يتطلب الإلمام بشروطه، لهذا أحببت أن أصف هذه الآراء بأنها خواطر مسلم وليست حتى خواطر إسلامية وقد ناقشت في الفصل الأول: الجهاد والحاكمية، وتعرضت هنا لآراء المجاهدين الشهيد سيد قطب والرحوم المودودي مخالفاً لآرائهما ولا ضير في ذلك على أحد منا، فهم رجال ونحن رجال، وهم السابقون بالمكانة والتضحية، وهيهات أن نصل إلى ما وصلوا إليه.. ولكننا نعرف الرجال بالحق لا الحق بالرجال.
كذلك ناقشت في الفصل الثاني موضوع “الأقليات” لا كظاهرة تاريخية، أو لإستعراض ما اعطاه لهم الإسلام، واثبات سماحة الاسلام، بل لتحديد دورهم في الدولة الإسلامية المقبلة وقد كتبت هذا الفصل، وعيني على الحركات الإسلامية في الوطن العربي التي تدور في حلقة مفرغة، لأنها ترفض مواجهة هذه المشكلة، أما فصل الاناجيل وهو الفصل الثالث في الكتاب، فهو يستعرض الدراسات الحديثة في التوراة والإنجيل، وقراءة لنا استغرقت أكثر من عامين للأناجيل الأربعة وأعمال الرسل، خرجنا منها بنتيجة أساسية، هي استحالة أن يكون موقف الإسلام من هذه الأناجيل والتوراة، موقفاً بشرياً، بل هو وحي يوحى.. وذلك بالمنطق والتحليل العلمي، والأدلة التي اصبحت متوفرة من المصادر اليهودية والمسيحية، وبعد فنسأل الله الهداية والسعة في الفهم، والصدر، لقبول النقد والاستفادة به.