نبذة عن كتاب أفراح المسلمين بمولد خاتم النبين “صلى الله عليه وسلم”
إنه جدير بكل أحد أن يتساءل:
أي أمر الناس أعجب؟
أمر المسلمين في تعلقهم بنبيهم “صلى الله عليه وسلم”، أم أمر اليهود والنصارى في مواقفهم من أنبيائهم عليهم السلام؟
إن كنا نتعجب من سلوكهم القبيح مع أنبيائهم فهم أكثر منا تعجبًا بسبب ما يرونه من محبتنا لنبينا “صلى الله عليه وسلم”، وتعظيمنا لقدره، وتعلقنا بكل ما اتصل به بسبب من قريب أو بعيد..
ولعل مصدر دهشتهم أنهم- وهم من أنزلوا أنبياءهم منازل الآلهة- لا يكنون لهم من الحب والتعظيم مثل ما يكنه المسلمون لنبيهم محمد “صلى الله عليه وسلم” مع أنهم يؤمنون أنه بشر، وأنه عبد لله ورسول.
ولسيدنا محمد “صلى الله عليه وسلم” مع ربه ومع الناس سر أفشاه الله في الكون حتى ينتفع به أهل السعادة، ويجفو عنه كل شقي مهان، وملخص هذا السر أن الله سبحانه وتعالى اتخذ محمدًا خليلًا، وأعطاه ما لم يعط أحدًا قبله ولا بعده، وفضله على جميع ما خلق تفضيلًا، فلا عجب- إذن- أن يجري القلم أول ما جرى في اللوح فكتب:
لا إله إلا الله محمد رسول الله
كان ذلك قديمًا، قبل أن يخلق الله السماوات والأرض.
فنبينا محمد “صلى الله عليه وسلم” وإن كان آخر الأنبياء بعثًا، فهو أولهم خلقًا.
وفي هذا الكتاب بعض من الصور التي تفرح القلوب عن أفراح المسلمين بالمولد النبوي الشريف.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.