الشيوعية والاديان

نبذة عن كتاب الشيوعية والاديان

في سنة 1980 صدرت ثلاث طبعات من هذا الكتاب والذي جاء كحلقة وسطى بين كتاب سابق لي هو أفكار ماركسية في الميزان والذي كانت طبعته الأولى قد صدرت سنة 1978 وكتاب تجربتي مع الماركسية والذي كتب في صيف 1981 ونشرت طبعته الأولى بعد سنتين، ورغم عدولي عن بعض وجهات النظر التي ضمنتها هذا الكتاب إذ كنت أؤمن بأن أي إصلاح في الواقع المصري والعربي يجب أن يأتي غير متصادم مع الثقافة الإسلامية، فإن السنوات العشرين الماضية قد أضافت إلى تفكيري بعدًا جديدًا وهو أن المقصود بذلك يجب أن يكون عدم التصادم معأكثر الاتجاهات تحررًا في الثقافة الإسلامية مع التسليم المطلق بأن الرأي العام (بل وعدد كبير من المثقفين) يخلط ما بين الشريعة الإسلامية (وهي مبادئ عامة تستقي من روحها الأحكام) وعلم أصول الفقه (وهو عمل بشري محض ليست له أية قداسة) وبتعبير آخر فإنني اليوم وإن كنت أعتقد أنه لابد من احترام الموروث الثقافي الإسلامي إلا أن هذا الموروث في حد ذاته بحاجة ماسة لإصلاح جذري، ومع تراجعي عن الكثير مما جاء في الفصل المعنون بـ (الإسلام والإصلاح في الواقع العربي بهذا الكتاب) فقد رأيت أن تصدر الطبعة الرابعة من هذا الكتاب دون تغيير حرف واحد من نص الطبعة الأولى التي صدرت في سنة 1980.