نبذة عن كتاب صناع المسرح المصري
حكايات رجالات المسرح الذين صنعوا تاريخه فى بلادنا، وشكلوا وجهه، ونحتوا ملامحه، لم تكن إلا نوعا من الحفر فى بطن الحديد الصلب، أو في عمق الصخر الصوان، أو بالرسم على وجه الصحراء وسط عواصف الشتاء ورعوده، أو بالتشكيل على صدر أمواج البحر هياجه وثورته وقت القيام بالفعل أو العمل، أو قل ساعة صنعه، صنع ملامحه.
وهذا العمل ما هو إلا صفحات تشكل جزءاً صغيراً من لوحة كبيرة هى تاريخ صناعة المسرح المصرى .. وليس هذا كتاباً دراسياً أو أكاديمياً، إذ راعيت عند كتابته أن يكون سهلا ورشيقاً في غير تخصص، ليكون فى متناول القارئ العادي، وفى الوقت نفسه يمكن أن يكون ذا فائدة للمتخصصين.
وهى صفحات أقدمها إلى الأجيال الجديدة نبراساً يضئ لهم الطريق وسط تعرجاته ومعوقاته، ووسط تلك الحشرات التى تختبئ فى ثناياه.
وأعترف أن الكتاب بأجزائه الثلاثة الأولى لا يحوى بين دفتيه كل الذين شاركوا فى صنع مسرحنا عبر تاريخه، ويرجع هذا فى الواقع إلى اختياراتي الشخصية بما فيها من قصور ذاتى، وإن كنت أعد أن أستكمل الطريق فى أجزاء تالية، بحثاً عن صناع مسرح آخرين، وهم كثر.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.