صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها


غلاف كتاب صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها

نبذة عن كتاب صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها

لم يكن النبي “محمد صلى الله عليه وسلم” وجودًا فيزيائيًا محضًا التقت فيه عناصر الفكر والشعور والنزوع إلى الفعل على أرقى ما يكون، بل كان، قبل كل هذا، وجودًا لمعنى حقيقة كبيرة سبقت إرادتها إلى إيجاد ما ينم عنها أو يشير إليها، فأبدعت العالم بوصفه مناسبة للبوح عن مكنون رؤيتها لمعلولها، وربطت بينه وبين ما يسمى الخير والشر.
ولذلك قال “صلى الله عليه وسلم”: (أول عين ترى الله عيني) أي تلاحظه، وتحفظه، وتدل عليه. وقد وصف الله تعالى شدة قرب نبيه محمد “صلى الله عليه وسلم” منه فى ليلة الإسراء والمعراج فقال: “ثم دنا فتدلى، فكان قاب قوسين أو أدنى فأوحى إلى عبده ما أوحى، ما كذب الفؤاد ما رأى”. ولعل المهاد الصوري الذي ينطوي على كثير من التفصيلات المائزة يتيح بثرائه غير العادي أن يتحرك “البطل الديني”، وهو هنا النبي “صلى الله عليه وسلم”، حركة واسعة في قضاء الزمان والمكان، كما يتيح له أيضًا أن يحل في إرهاب كائنات أخرى وأبطال آخرين، مستدعيًا ذاته في الوجود كله، على سبيل الانتشار والتداعي.
إن شخصية محمد “صلى الله عليه وسلم” بوصفه ذلك البطل الديني الذي يجمع ألوان الطيف جميعًا في مؤشر الضوء الذاتي لروحه الفريدة الفذة ولدلالات صفاته كلماته وأفعاله، هي الشخصية القريبة، بحق من تخيل اليوتوبيا. وفي هذا السبب وحده ما يجعله حثًا لشعرية الكينونة الأصيلة على الاستجابة لنداء الحضور في الواقع الآني.

Description

بيانات كتاب صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها

العنوان

صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها

المؤلف

وليد منير

الناشر

مصر العربية للنشر والتوزيع

تاريخ النشر

01/01/2009

اللغة

عربي

ردمك

977547163x

الحجم

24×17

عدد الصفحات

159

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “صورة النبي “صلى الله عليه سلم” في الشعرية العربية قديمها وحديثها”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *