نبذة عن كتاب تفسير القرآن الكريم بين القدامى والمحدثين
«إن هذه النماذج التي نوردها في هذا الكتاب تجعلنا ندعو إلى صرف النظر عن الاحتجاج بالتفاسير ونرى أنها جنت جناية عظـمى على القرآن لأنهـا صرفت الناس عن مطالعـة النص أو الاستمـاع إليه وما يؤدى إليه من هداية، ومن تأثير في النفس ومن تفاعـل مع الإرادة تحول كل هذا إلى مرويات ركيكة عديدة لا حصر لها لا يجمعها جامع، بل يضرب بعضها بعضا.
أعلم علم اليقين مدى ثقة الجماهير بالتفاسير، وخاصة المعتمدة منها كتفسير الطبري وتفسير ابن كثير، وأعـلم أن كلماتنا مهما علت فلن تكـون – الآن على الأقل – إلا كماء على صفوان ينزلق دون أن يخلف أثرًا، ولكن التجربة تثبت أن استمرار سقوط الماء يفتت الصخر في النهاية».
الأستاذ جمال البنا أحد كبار المفكرين الإسلاميين العقلانيين والذين لا يخافون في الحق لومة لائم حتى ولو تعارض ما وصل إليه في أبحاثه مع التفكير السائد، معتمدًا دائما على القرآن الكريم أولا وأخيرًا، وضبط السنة بضوابط القرآن، وعدم التقيد بما قد يكون قد وضعه الأسلاف من فنون واجتهادات ومذهبيات تأثروا فيها بروح عصرهم، وسيادة الجهالة واستبداد الحكام وصعوبات البحث والدرس فانعكس ذلك على تفاسير القرآن وأحكام الفقه وفنون الحديث وأقحم فيها مفاهيم دخيلة ومناقضة لروح الإسلام.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.