تقويم جودة الأداء الجامعى “بناء نموذج رياضى وتطبيقه على بعض كليات جامعات الأسكندرية والمنصورة وأسيوط”

نبذة عن كتاب تقويم جودة الأداء الجامعى “بناء نموذج رياضى وتطبيقه على بعض كليات جامعات الأسكندرية والمنصورة وأسيوط”

تزداد أهمية الدراسات الخاصة بتقويم الأداء الجامعي لكونه الوسيلة الأساسية التي يمكن من خلالها التعرف على مدى تحقيق الجامعة لأهدافها المنشودة. فهو الطريقة الوحيدة لتوفير البيانات والمعلومات المختلفة حول نقاط القوة والضعف في الأداء التعليمي، بما يمكن من اعتمادها كأساس لأي تطوير تربوي ينشد تأكيد نقاط القوة وتلاقي نقاط الضعف.
كما أن إصلاح منظومة التعليم مرتبط بإصلاح منظومة التقويم من خلال الجهود المختلفة والمستمرة التي تبذل في مجالات التقويم المتعددة من قبل المتخصصين في هذا المجال من رجال التعليم الجامعي. فتقويم الطالب أو تقويم عضو هيئة التدريس أو تقويم نظم الإدارة السائدة…..إلخ، إدارة الأداء الجامعي غير منفصل عن تقويم وإصلاح منظومة التعليم الجامعي كلل.
وعلى هذا لابد من ظهور أساليب حديثة ورؤى مستقبلية للتقويم تؤدي إلى الاهتمام بنشر ثقافة التقويم لدى الجميع (وخاصة لدى عضو هيئة التدريس باعتباره صاحب الدور الأساسي في تلك العملية) كأساس مهم لإصلاح منظومة التعليم الجامعى. ولعل من أهم أهداف الدراسة محاولة بناء نموذج رياضي بشكل مبسط ويتلاءم مع طبيعة البيانات المتوفرة من جهة، وبعيداً عن التعمق الرياضي والإحصائي (من خلال المعادلات الرياضية البسيطة) في صياغة معادلاته، أن يوفر النموذج المقترح العديد من المؤشرات التي يمكن الاعتماد عليها في تقويم مدى جودة الأداء الطلابي.
أن يتم تطبيق النموذج في الواقع (على بيانات حقيقية من البيانات الخاصة عن كليات العينة موضوع الدراسة وليس على بيانات افتراضية) بحيث تؤدي نتائجها إلى التعرف على مدى الاختلاف والتباين في مستويات أداء الأقسام والكليات والجامعات، أن يساعد تطبيق النموذج على إعطاء نماذج من المقارنات المختلفة، ومنها المقارنة بين أداء طالب وآخر، وفقاً لمستويات مختلفة (مستوى الشعبة، عضو الشعبة، عضو هيئة التدريس، القسم الأكاديمي…..إلخ)، والمقارنة بين شعبة وأخرى، والمقارنة بين فرقة وأخرى، وبين تخصص وآخر (كالتعليم لمرحلة الابتدائي ولمرحلة الطفولة في كلية التربية)، وبين أداء كلية أخرى داخل الجامعة الواحدة، والمقارنة بين جامعة وأخرى من الجامعات المصرية (وبالتالي، المقارنة بين أداء أعضاء هيئة التدريس في الجامعات المختلفة، وترتيب هذه الجامعات على مستوى الجمهورية تنازلياً حسب متوسطات الأداء)….إلخ.
وأخيراً تعد الدراسة الحالية خطوة مبدئية لتشجيع هذه النوعية من الدراسات المقارنة بين الجامعات وبعضها البعض.