خلف الحجاب

نبذة عن كتاب خلف الحجاب

في دار الحكمة، مقر نقابة أطباء مصر، والتى تحولت إلى معقل للجماعات الإسلامية ، انعقدت ذات مساء من عام 1986 الندوة التى دعت إليها النقابة تحت عنوان (الإسلام والعلمانية) حيث دعى للحديث الشيخ الغزالي والشيخ يوسف القرضاوي مع الدكتور فؤاد زكريا. ومن بين الالاف من جمهور الجماعات الإسلامية الذين احتشدوا في محاولة لاستعرض القوة.. ورغم دكتاتورية منظمى الندوة حاولت الكاتبة”سناء المصري” التساؤل : ماذا عن وضع المرأة .. وماذا عن وضع المسيحين .. ماذا عن وضع الاقليات في المجتمع الذي تدعو اليه الجماعات؟ وكانت تلك اللحظة كما يقول الدكتور فؤاد زكريا في تعليقه على الندوة بمجلة المصور أشد اللحظات حرجا .. وكانت الندوة على وشك أن تنقلب إلى معركة داميةوأخذ الكثيرون يصرخون مطالبين إياها بالسكوت. وأغمى على أحدهم لأنه لا يستطيع الاستمرار في سماعها، ولا يستطيع في الوقت ذاته أن يفتك بها. وكانت تلك اللحظة بالنسبة للكاتبة التى خرجت من القاعة بأعجوبة بداية التفكير والعكوف على دارسة هذا الموضوع الأقليات في فكر الجماعات الإسلامية.. وكان موضوع المرأة – نظرا لما يحظى به من أهتمام في فكر الجماعات ذاتها- أول إنجاز لها.