مصر ومجتمع المعرفة “من انهيار الأتحاد السوفيتى إلى التحدى الإسرائيلي”

نبذة عن كتاب مصر ومجتمع المعرفة “من انهيار الأتحاد السوفيتى إلى التحدى الإسرائيلي”

إن دراسة تجربة صعود وسقوط الاتحاد السوفيتي، وبحث الجوانب المعلوماتية والمعرفية في أزمات هذه التجربة الفريدة في القرن الماضي، هو أمر من الأهمية بمكان لرفد حالة المعرفة في مصر بجوانب هامة، ولكنها لم تخضع للبحث المعمق، والمتعدد لجوانب التجربة المختلفة حتى الآن، وقصارى ما شاع تأملات ونقولات أيديولوجية أو بحثية غربية تم استيرادها بتسليم مفتاح. إن دراسة انهيار تجربة سياسية هامة ومؤثرة في مسارات قرن كامل، تبدو مفيدة لرفد التجربة والوعي السياسي والأكاديمي المصري بالخبرة والمعرفة التي تسمح بتطوير سياسات وإنتاج برامج لتطوير تجربتنا في ظل ثورة المعرفة ومجتمعها الكوني كمدخل للتنمية البشرية والتقنية. تزداد أهمية الاستفادة من الخبرة السوفيتية في الصعود والانهيار، في ظل تزايد التحدي الإسرائيلي في مجال إنتاج المعرفة، والفجوة الرقمية بيننا وبينها، ولابد من تجاوزها عبر إصلاحات شاملة وسياسات جديدة قادرة على تفجير القدرات القومية المصرية في مجالات عديدة.
إن كتاب د. محمد فتحي: مصر ومجتمع المعرفة، من انهيار الاتحاد السوفيتي إلى التحدي الإسرائيلي يتناول في ستة فصول، تمهيدات نشوء وتطور الاتحاد السوفيتي وثورته، وأزماتها منذ 1970-1982 وأسبابها وعواملها الأساسية، ثم مرحلة الانهيار في إطار منظور مجتمع المعلومات والمعرفة، وكيفية تجاوز الجيتو الحضاري، وشروط نهضة مصر في إطار بني الاتصالات والبيئة التنظيمية والتشريعية والمتطورة والملائمة، وحماية حقوق الملكية الفكرية والطلب الاجتماعي على المعلومات والسعي إلى تربية جيل جديد من المبرمجين المصريين، ودراسة لتجربة مبرمجي إسرائيل، وضرورة تجاوز الجيتو المعرفي وذلك كأحد قضايا الأمن القومي، ثم تناول الكتاب الممارسة المعرفية وثقافة التكامل والإبداع. ثم دراسة المصاعب والمعوقات والقدرات العلمية الإسرائيلية التي تشكل تحدي لنا في الإطار الإقليمي والقومي،، ويقعع علينا عبء مواجهته بكفاءة خلاقة وحسم.