التحول في التركيب وعلاقته بالإعراب في القراءات السبع


نبذة عن كتاب التحول في التركيب وعلاقته بالإعراب في القراءات السبع

عني علماء اللغة بدراسة النمو لدوافع دينية أكثر من غيرها من الدوافع ساعدت على ظهور الدرس النحوي، الذي احتل مكان الصدارة بين الدراسات اللغوية والأدبية، والنقدية الأخرى. وقد ميّز المتقدمون في هذه الدراسة، بين مستويين من الدراسة النحوية، انصبّ الأول على استكناه الصواب والخطأ في طريقة الأداء، ولا سيما قراءة القرآن الكريم. أما المستوى الثاني فقد بحث في العلاقات المتنوعة بين الكلمات والجمل، الأمر الذي دفعهم إلى دراسة التراكيب، إذ الخبرة بتراكيب اللغة تعني الخبرة بالأغراض التي تعبر عنها، وما توحيه هذه الأغراض من تغيّر في المعنى والدلالة.
وهذا هو الموضوع الذي تتناوله الدراسة التي عنت بالخصائص التركيبية المتمثلة بالتحول في الحرف القرآني من الرفع إلى النصب، والاتباع في حركات الإعراب، ومخالفة القياس لهدف علمي، والانتقال من دلالته على اسم إلى دلالته على فعل، وغير ذلك.
وقد تنبه الباحث إلى أن التحول في بنية الكلمة يمكن أن يجد له مقاماً في موضوع دراسته إذا كان ذلك التحول يسهم في المعنى والإعراب، أو انتقال دلالة المفردة مع التضييق إلى الاتساع في المعنى، بشرك أن يتبع ذلك تغيّر في الإعراب.
وقد تقاسمت الدراسة فصول أربعة، تقدمها تمهيد، عرض فيه القول لبيان التركيب، وما تؤول إليه هذه المفردة في معنى معجمي، واصطلاحي عند دارسي اللغة والنحو، وأتبع ذلك بحديث عن التحول فيه ثم وقف الباحث على مفهوم الأسلوب عند الأقدمين، والمحدثين وجعله قبالة مفهوم (النظم) عند عبد القاهر الجرجاني ليجدهما متقاربين، لا يبعد أحدهما عن الآخر في الدلالة والمقصود.
ثم جاء الفصل الأول، فتكلم الباحث فيه على تحولات الرفع، أما الفصل الثاني فكان في تحولات النصب، في حين اختص الفصل الثالث بتحولات الجر، ولم يكن الفصل الرابع موحداً في التحول، وإنما شمل تحولات أخر متباينة. على أن الباحث جهد في جميع التحولات الواردة في الفصول كافة للوصول إلى ما هو اوفق في الإعراب، دون القطع في الرأي، أو الانحياز إلى إعراب دون آخر. وفي الخاتمة يحل ما كان يطمح إليه من نتائج تعاضد ما ذهب إليه من عُني بالدراسات القرآنية من قراءات ومعان، وما له من علاقة بالدرس النحوي.حقاً… إنه القرآن الكريم الذي لا تُقضى عجائبه، ولا يخلُق عن كثرة الردّ، وإنه الكتاب الجميل بلفظه والعميق في معناه لـ”أنّ به لحلاوة، وإنّ عليه لطِلاوَة، وإنّ أعلاه لمعذق، وإن أسفله لمغدق، وإنّه يعلو ولا يُعلَى عليه”.
كلّما مدَّت الحروف فرشها شعَّ نورُ آياته كواكب دريّة، تنير درب الساعين نحو فهمٍ لغوي أو بلاغي أو نحوي، فتأخذ بأيدي أقلامهم إلى طُرُق الحقّ والحقيقة في القراءات والدلالة، ووضوح المعنى. وما تعدّد القراءات إلا أقباس من الأنوار الربّانية التي ألهمها الله خاتم انبيائه ورسله عليه الصلاة والسلام؛ ليكشف مكنون السرّ الأعظم في هذا الكتاب الحكيم العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ويظل منبعُ الفكر الإسلامي معيناً لا ينضب لكل مستجدّات الفكر الإنساني على مرّ العصور. فصدق الله سبحانه، وصدق رسوله صلوات الله وسلامه عليه، أفصح العرب كافة.

Description

بيانات كتاب التحول في التركيب وعلاقته بالإعراب في القراءات السبع

العنوان

التحول في التركيب وعلاقته بالإعراب في القراءات السبع

المؤلف

عبد العباس عبد الجاسم

الناشر

المجمع الثقافي

تاريخ النشر

01/06/2001

اللغة

عربي

الحجم

21×14

عدد الصفحات

253

الطبعة

1

المجلدات

1

النوع

ورقي غلاف عادي

المراجعات

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يراجع “التحول في التركيب وعلاقته بالإعراب في القراءات السبع”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *