نفط الخليج العربي، الإنتاج والأسعار حتى عام 2020

نبذة عن كتاب نفط الخليج العربي، الإنتاج والأسعار حتى عام 2020

تنبني التقديرات المهمة لسوق النفط العالمية حتى عام 2020 والتي ظهرت مؤخراً على مكونين رئيسيين هما:1-سوف يبقى سعر برميل النفط دون 25 دولاراً أمريكياً (بسعر الدولار عام 1999)، باستثناء صدمات السعر المؤقتة.2-سوف يزداد كل من الطاقة الإنتاجية والإنتاج لمنظمة الأقطار المصدرة للنفط (أوبك) بسرعة الضعف في الخليج العربي بحلول عام 2020. وتركز هذه الدراسة على تناول ثلاثة من تلك التقديرات وهي: نظرة مستقبلية للطاقة الدولية 2001 الصادرة عن إدارة معلومات الطاقة بوزارة الطاقة الأمريكية، نظرة مستقبلية للطاقة العالمية 2000 الصادرة عن وكالة الطاقة الدولية، اقتصاد النفط الجديد، بقلم جون ميتشل وآخرين، الصادر عن المعهد الملكي للشؤون الدولية بلندن.
وتمثل هذه التقريرات امتداد للخمسة عشر عاماً الماضية منذ انهيار أسعار النفط في عام 1986 الذي انهى محاولات منظمة أوبك التي كانت بلا طائل للدفاع عن القرار غير الحكيم بمضاعفة سعر النفط في الفترة 1979-1980. ولكن يوجد الآن فرق واحد مهم، وهو أنه لم يعد هناك أي فائض كبير من الطاقة الإنتاجية لمنظمة أوبك. ومع ذلك فإن هذه التقديرات عن أوبك، التي تتصف بالأهمية والعجز معاً، لا تشمل تقريباً أي تحليل عما إذا كانت مضاعفة الطاقة الإنتاجية والإنتاج هي في صالح منظمة أوبك أو دول الخليج العربي.
هذا هو الموضوع الذي يتناوله هذا الكتاب والذي يتضمن أربعة محاور رئيسة تعرض لما يلي: المحور الأول يعرض للإصدارات الثلاثة المذكورة سابقاً والتقديرات التي توردها كحالات مرجعية، ويركز المحور الثاني على تقديرات حالة السعر البديل لوزارة الطاقة الأمريكية وما تظهره من انخفاض فوق العادة للاستجابة للسعر. أما المحور الثالث فيوضح بواسطة نسخة محدثة من نموذج جيتلي (Gately 1995)، آثار الاستجابة الأكبر للسعر بالنسبة إلى الطلب العالمي على النفط والعرض من خارج منظمة أوبك باستخدام مسارات السعر الخاص بوزارة الطاقة الأمريكية.ويدرس المحور الرابع الآثار المترتبة على عدم تحديد قيمة المعاملات بدقة باستخدام نموذج جيتلي (Gately 1995) المحدّث مع خمسة معاملات مجهولة يتم اختيار عينات منها 500 مرة، ويتناول المحور أيضاً الآثار على السعر، والطلب، والعرض من خارج منظمة أوبك، بالإضافة إلى الانعكاسات على ما يخصم من أرباح أوبك. أما المحور الخامس فيتوصل إلى بعض الاستنتاجات عن معقولية التقديرات المجمع عليها، وهي: أن سعر النفط سيكون في نطاق 20-50 دولاراً أمريكياً للبرميل (بأسعار عام 1999، وأن كلاً من الطاقة الإنتاجية وإنتاج النفط في الخليج العربي سيتضاعف، إذ خلصتُ إلى أن التقديرات السعر معقولة، ولكنها تتطلب نمواً ملموساً في العرض من خارج أوبك وقدراً أكبر من الاستجابة للسعر مما هو مفترض في تقديرات وزارة الطاقة الأمريكية.