ما الذي أؤمن به ؛ مقالات في الحرية والدين والعقلانية

نبذة عن كتاب ما الذي أؤمن به ؛ مقالات في الحرية والدين والعقلانية

نقرأ في هذا الكتاب مجموعة مختارة من مقالات في الحرية والدين والعقلانية للفيلسوف الإنجليزي “براتراند راسل” قدمها لقراء العربية الدكتور عدي الزعبي، يمكن لها أن تساعد في الوصول إلى إجابات على أسئلة محورية يواجهها العالم اليوم.
لذلك، يمكن قراءة فكر راسل في ثلاثة محاور: أولاً الحرية: كانت معركة راسل دفاعاً عن حرية التعبير بغض النظر عن القوة القامعة، هذا المبدأ الأساسي كان أحد محاور تفكيره في السياسة والأخلاق؛ كما سيرى القارئ للمقالات المترجمة هنا في هذا العمل “الحرية والجامعات” و”التفكير الحر والبروباغندا الرسمية”، لقد هاجم راسل شيوعية الإتحاد السوفيتي ورأسمالية الولايات المتحدة، ورفض القمع الممارس في روسيا منذ بداية حكم البلاشفة، ورفض هذا الكم الهائل من الإذلال بإسم الإشتراكية، كما رفض وهو الليبرالي، قمع الأصوات اليسارية والشيوعية في أميركا…
أما المحور الثاني فهو الدين: انتقد راسلب قمع البلاشفة للمؤمنين، كما انتقد قمع المتدينين للملحدين، وموقفه من الدين ينبع من إلتزام مبدئي بحرية التعبير والإيمان… وفي المحور الثالث: العقلانية والفلسفة: دافع راسل عن العقلانية، ورفض الإيمان بأية قضية او راي لا تدعمها الأدلة بشكل عقلاني واضح ويرى أن للعقل حدوداً، وأن الموقف العقلاني أيضاً يقتضي أن نسلم بأن فهمنا للعالم محدود بحدود العقل…
وعليه، توزعت المقالات في هذا الكتاب على أربعة أقسام: القسم الأول: يحتوي على كتيب راسل الصعير “ما الذي أؤمن به؟” والذي يشرح فيه رؤيته الفلسفية للأخلاق والإنسان والطبيعة، القسم الثاني مخصص لمقالات الدين، ويحتوي على ست مقالات “لماذا لست مسيحياً؟”، “هل قدّم الدين مساهمات للحضارة؟”، “من هو اللاأدري؟”، “هل ننجو من الموت؟”، “إيمان العقلاني”، ومقال آخر أدبي “عبادة الإنسان الحر”، والقسم الثالث مخصص لقضايا الحرية، يحتوي على مقالين اثنين: “التفكير الحر والبروباغند الرسمية”، “الحرية والجامعات”، ويأتي القسم الرابع والأخير، ليضم مقالين ساخرين لراسل “الناس الطيبون” و”كيف تصبح عبقرياً”.