نبذة عن كتاب التعليم والمعلم ؛ خلق ثقافة التميز في المدارس
المعلم هو الحلقة الأساسية التي لولا مشاركتها الفعالة لما أمكن إنجاح أي برنامج تطويري في المدارس. ولنا في تجارب الدول المتقدمة تعليمياً دروس مفيدة وملهمة، يمكن أن تستثمرها دول الخليج العربية الساعية سعياً حثيثاً إلى إصلاح تدريب المعلمين وبرامج التطوير المهني لديها. ويعرض الكتاب أفضل الممارسات التي تعطي المعلمَ قيمة متميزة مادياً واعتبارياً في منظومة التعليم والمجتمع، انطلاقاً من تجارب عملية ودراسة حالات من المملكة المتحدة، وفنلندا، وكوريا الجنوبية.
وقد أكد الباحثون، في سياق دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، الحاجة إلى مزيد من دعم المواطنين المتعلمين تعليماً عالياً والمنتجين، ولا سيما الذين اختاروا مهنة التدريس؛ إذ هم الطبقة الأساسية الأولى من الأسس التي ترتكز عليها التنمية البشرية الناجحة والرخاء الاقتصادي المستدام.
إن المحافظة على المعلم يجب أن تكون في صلب العملية التعليمية؛ لضمان بقاء المعلمين الجيدين في هذه المهنة، والاستمرار في تطويرهم مهنياً كي يُصبحوا معلمين خبراء وقدوة للأجيال القادمة من المعلمين. وهذا يتطلب مسارات وظيفية محددة، وفرصاً مهنية وتعليمية مستمرة، ووعياً واعترافاً من قبل المجتمع بالدور الأساسي الذي يضطلع به المعلمون.
إن هذه الأوراق العلمية من شأنها أن تكوّن فكرة متكاملة عن الأوضاع الراهنة للمعلمين في بعض الدول الخليجية، مقارنة ببعض الدول الأخرى على الصعيد العالمي، ومن شأنها كذلك أن تضع المؤشر على الجوانب التطويرية اللازمة للعبور بوضعية المعلم من كشف الصعوبات إلى كسب التحديات، ومن سلبية المشكلات إلى استشراف الحلول؛ طلباً لتحقيق أهداف التميّز التي لن تكون عزيزة المنال، متى توافرت لها شروط التحقق على أرض الواقع.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.