نبذة عن كتاب دور منظمة التعاون الإسلامي في تسوية نزاع قرة باغ الجبلية
بعد استقلال أذربيجان عن الاتحاد السوفيتي عام 1991، تبلورت الأولويات الأساسية لسياسة أذربيجان الخارجية، واختارت انتهاج سياسة متوازنة في المنطقة تتمثل في مراعاة مصالح وسياسات روسيا وإيران، وكذلك وضعت الولايات المتحدة في الاعتبار، ومحاولة تجنب الضغط من قبل القوى الإقليمية الكبرى وبناء العلاقات الموثوق بها معها.
وتستند سياسة أذربيجان الخارجية إلى التكامل والتعاون المشترك الواسع من دون التحالف ضد أي قوة إقليمية. وأخذاً في الاعتبار المحاور الأساسية لسياسة أذربيجان الخارجية، فإن أذربيجان تقوم بتعزيز التعاون مع المنظمات الدولية، وتوسيع سياسة الطاقة، وتنفيذ المشـروعات الاقتصادية والنقلية والإنسانية في جنوب القوقاز لبسط نفوذها في مختلف المناطق والحصول على دعم “المجتمع الدولي” لحل مشكلتها الرئيسية – نزاع قرة باغ، التي تعرضت لها منذ السنوات الأولى من استقلالها. ومسألة حل قضية قرة باغ يمكن أن تعتبر مهمة رئيسية لسياسة أذربيجان الخارجية بحق. وبعبارة أخرى، يجب النظر في سياسة أذربيجان الخارجية وعلاقاتها مع المنظمات الدولية والقوى العالمية في سياق مساعي أذربيجان لاستعادة سلامتها الإقليمية.
ويكشف بحثنا أن التعاون مع “منظمة التعاون الإسلامي”، التي انضمت إليها أذربيجان عام 1991، يمكن أن يوفر فوائد سياسية واقتصادية وثقافية كبيرة للدول الأعضاء في سياقات وحالات معينة. إن نشاط منظمة التعاون الإسلامي وموقفها وقراراتها الصادرة بشأن القضية السياسية الرئيسية لأذربيجان – يعني مشكلة قرة باغ – يثبت ذلك.
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.