نبذة عن كتاب الحملات البريطانية ضد قبيلة بني بو علي 1820م – 1823م
تتوقف الكاتبة عند مرحلة مفصلية في تاريخ الخليج العربي، تطل من خلالها على تاريخ وضع السياسات البريطانية في الخليج العربي، والمخططات التي نفذتها، وما أسفر عنها. وتعالج الخاطري في أربعة فصول هي: «قبيلة بني بوعلي وعلاقتها بالقوى المحلية المحاورة، والحملة البريطانية الأولى على قبيلة بني بوعلي 1820، والحملة البريطانية الثانية على قبيلة بني بوعلي 1821، والآثار العامة للقمع البريطاني لقبيلة بني بوعلي، مضيفة إلى ذلك ملحقاً يتضمن عدداً من الوثائق التاريخية، والخرائط، والرسائل، وغيرها من المواد التي تدعم توثيقها. وتتبع الكاتبة في طرحها المنهج التاريخي التوثيقي الذي يمضي في سرده وفق التاريخ الزمني وتسلسل الأحداث في سياق كرونولوجي، مثيرة في ذلك عدداً من التفصيلات الجزئية الغائبة في تاريخ الخليج، ومطلة على مجمل المرحلة الممتدة على ثلاثة أعوام متعاقبة، والتي تشكلت على أثرها ملامح الوجود والدور البريطاني في المنطقة. وتختار الخاطري مشروع كتابها في ظل غياب الأبحاث والدراسات التي توثق لهذه التجربة والمرحلة من تاريخ المنطقة، إذ تقول في تمهيدها للكتاب: «إن الدراسات والأبحاث التي تناولت هذا الموضوع لم تعالجه إلا بسطور متناثرة أو مقتطفات قصيرة، وجاء هذا البحث ليغطي هذا النقص، فيعرض سير الحملات البريطانية ضد قبيلة بني بوعلي من خلال معالجة أسبابها، وأحداثها، ونتائجها على المنطقة».وتوثق الكاتبة تلك المرحلة بصورة تفصيلية حيث تكتب في الفصل الأول عن أوضاع قبيلة بني بو علي بشكل خاص، فتعرف بمواطنها، ونسبها، وعلاقتها في القوى المحلية المجاورة، حيث تتوقف عند جغرافيا عمان، وتستعرض الآراء المختلفة للمؤرخين حول نسب هذه القبيلة، وتعرض للعلاقات التي جمعت بين القبيلة والسلطة في السعودية، وموقف السلطة في عمان من حضور القبيلة في المنطقة. فتقول: «قبيلة بني بو علي من القبائل العمانية التي كان لها دور تاريخي في عمان خلال القرن التاسع عشر الميلادي..»، و«اختلفت المصادر في تحديد أصل قبيلة بني بوعلي، فيرجع المؤرخ العماني سالم بن حمود السابي أصلها إلى اليمن ويعدها بطناً من طيء، ويذكر في كتابه (إسعاف الأعيان في أنساب أهل عمان) قائلاً إن بني تمام «هم عمود قبيلة بني بوعلي، وهم عند علماء الأنساب من جذيمة جرم بطن من طيء ويرأسهم الآن آل حمودة بن سلطان»
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.